استمع إلى الملخص
- تعتمد إدارة جامعة كورنيل على إشارات واي فاي ولقطات فيديو غامضة لتوجيه اتهامات غير صحيحة، مما يعد انتهاكاً لخصوصية الباحثين، ويطالبهم بالموافقة على قرارات تأديبية دون تحقيق قانوني.
- تتزايد شكاوى الأكاديميين من "إرهاب فكري" في الجامعات الأمريكية، حيث يتم استهدافهم بسبب آرائهم حول العدوان الإسرائيلي على غزة، مما يهدد الحريات الأكاديمية.
يستمر في الولايات المتحدة استهداف باحثين وأعضاء في هيئات التدريس وطلاب للتضييق على آرائهم التي تستند إلى الحريات الأكاديمية في موضوع العدوان الإسرائيلي على غزة. وقد اشتكت نقابة طلاب الدراسات العليا في جامعة كورنيل بمدينة إثاكا في ولاية نيويورك أخيراً من مراقبة إدارة الجامعة تحرّكاتهم وتلفيق اتهامات ضدّهم.
وقالت النقابة، في بيان لها: "تعتمد إدارة جامعة كورنيل ممارسات مقلقة لمراقبة وتأديب عاملين في الدراسات العليا جرى الأسبوع الماضي إخطار بعضهم عبر البريد الإلكتروني بأنهم "يشاركون في أفعال تنتهك قانون قواعد سلوك الطلاب". وتابعت: "وجهت إدارة الجامعة ادعاءات غير صحيحة للعاملين في الدراسات العليا، وطالبتهم في رسائل البريد الإلكتروني بالموافقة على قرار تأديبي. وهي استندت إليها إلى تحديد إشارة واي فاي الخاص بالهاتف المحمول، ولقطات كاميرا غير واضحة لموقع اجتمع فيه هؤلاء الباحثون الذين لم يكن بينهم اثنان شملتهما أيضاً اتهامات الجامعة".
ولفتت النقابة إلى أنّ "إدارة الجامعة تتصرف في شكل غير مسؤول للغاية عبر تطبيق هذه الإجراءات، وتوجيه اتهامات استناداً إلى إشارة واي فاي وفيديو غامض لا يرقى إلى مستوى الأدلة الجوهرية، كما أنّ مطالبة الباحثين بالموافقة على قرار تأديبي عبر البريد الإلكتروني من دون إجراء تحقيق ليس إجراءً قانونياً واجباً"، بحسب البيان. وانتقدت النقابة مراقبة إدارة الجامعة مواقع الباحثين عبر إشارة "واي فاي"، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ لخصوصية الباحثين والموظفين في الجامعة، وسلوك شائن من الإدارة".
وكان "العربي الجديد" قد نقل شكاوى أعضاء في هيئات تدريس بجامعات أميركية من وقائع "إرهاب فكري" ومحاولات للتضييق على الحريات الأكاديمية بهدف منعهم من وصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية" أو توجيه انتقادات لاذعة إلى إسرائيل. وناقش أكاديميون وباحثون في جامعات مثل كولومبيا وكورنيل وكونيكتيكت وجامعة نيويورك أخيراً ظهور مجموعات "تجسست على محاضراتهم".
وطوال العام الماضي جرى تتبع حسابات باحثين وأعضاء في هيئات تدريس بجامعات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيه اتهامات إليهم بـ"معاداة السامية"، لكن الأمر امتد أخيراً إلى استهداف الفصول الدراسية والمقررات وما يقوله الأساتذة خلال المحاضرات.