استمع إلى الملخص
- يعاني أطفال غزة من اضطرابات نفسية وجسدية حادة بسبب العنف المستمر، ويدعو المدير الإقليمي ليونيسف إلى التحرك الفوري لحماية مستقبلهم.
- إغلاق إسرائيل للمعابر منذ 2 مارس يمنع دخول الإمدادات الأساسية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى تدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية في غزة.
ما زالت إسرائيل تمضي في قتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة وهي تطبق حصارها عليهم، في ترجمة واضحة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها على أهل القطاع منذ أكثر من عام ونصف عام. وأفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنّ نحو 600 طفل فلسطيني قُتلوا منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في 18 مارس/ آذار الماضي، بعد هدنة هشّة لم تدم شهرَين. أضافت، استناداً إلى بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنّ أكثر من 1600 طفل آخرين سقطوا في عداد الجرحى، بقطاع غزة المستهدف والمحاصر.
Since the ceasefire broke on 18 March, nearly 600 children in #Gaza have reportedly been killed and over 1,600 injured, according to @UNICEF
— UNRWA (@UNRWA) April 20, 2025
The humanitarian crisis in the Gaza Strip is now likely at its worst point since October 2023.#CeasefireNow pic.twitter.com/Dt3Bp1U275
وإذ رجّحت وكالة أونروا، في تدوينة نشرتها على موقع إكس اليوم الاثنين، أنّ الأزمة الإنسانية في قطاع غزة هي "في أسوأ مراحلها" راهناً، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، طالبت بوقف فوري لإطلاق النار. وقد شدّدت الوكالة كذلك على أنّ "سلامة الأطفال غير قابلة للنقاش".
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد أفاد، في بيان نشره في 19 إبريل/ نيسان الجاري، بأنّ 595 طفلاً و308 نساء قُتلوا منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، علماً أنّ الاتفاق كان قد دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي. وأوضح المركز الحقوقي، في بيان أصدره آنذاك، أنّ الأطفال والنساء تصدّروا قائمة الضحايا مع استئناف الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
For one million children in Gaza, there is no 'post'-traumatic stress- it is chronic stress. Profound, unbearable, and devastating loss.
— Edouard Beigbeder (@E_Beigbeder) April 21, 2025
We must act now to protect their future. https://t.co/ofC6kpxs5h
من جهة أخرى، نشر المدير الإقليمي لمنظمة يونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوارد بيغبيدير تدوينة على موقع إكس، اليوم الاثنين، رأى فيها أنّ بالنسبة إلى أطفال قطاع غزة البالغ عددهم مليون طفل، لا يمكن الحديث عن اضطراب ما بعد الصدمة، إنّما عن "اضطراب مزمن". مضيفاً أنّ الخسارة فادحة وفتّاكة ولا تُحتمَل. وشدّد المسؤول الأممي على "وجوب أن نتحرّك فوراً لحماية مستقبلهم". يُذكر أنّ بيغبيدير كان قد حذّر، في مارس الماضي، من أنّ أطفال فلسطين يواجهون أوضاعاً "مقلقة جداً"، إذ يعيشون في "خوف وقلق شديدَين"، ويعانون من تداعيات حرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية.
في سياق متصل، كانت وكالة أونروا قد بيّنت، في التاسع من إبريل/ نيسان الجاري، أنّ الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من "آثار مدمّرة" نتيجة مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى القطاع المحاصر، وذلك للأسبوع السادس على التوالي حينها، أمّا اليوم فللأسبوع الثامن على التوالي.
ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال الإمدادات الأساسية والحيوية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد إغلاقها كلّ المعابر المؤدية إليه، الأمر الذي يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، ويتسبّب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفقاً لما أكّدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية وأممية، ولا سيّما منذ السابع من أكتوبر 2023، فيزداد الجوع والعطش، في حين تتدهور المنظومة الصحية أكثر فأكثر.
(العربي الجديد، الأناضول)