إدانة لاستهداف مدارس غزة ومطالبة بتغطية العجز المالي لتعليم اللاجئين

إدانة عربية لاستهداف مدارس غزة ومطالبة بتغطية العجز المالي لتعليم اللاجئين الفلسطينيين

23 نوفمبر 2020
وقفات احتجاجية أمام مقرات "أونروا" بسبب الرواتب (العربي الجديد)
+ الخط -

دعا اجتماع لكبار المسؤولين عن الشؤون التعليمية في الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الدول المانحة إلى سرعة الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة لتغطية العجز المالي البالغ 70 مليون دولار، والذي أصبح يهدد برامجها الرئيسية، وخاصة العجز عن دفع الرواتب للعاملين، ويمثل تهديدا خطيرا لعمل الوكالة واستمرارها.
وأدان المشاركون في  اجتماع مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، الذي نظمته الجامعة  العربية، في بيانهم الختامي، الاثنين، استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لأونروا في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، في إطار استهدافها للمنشآت ومنازل المواطنين في القطاع، والذي ينذر بوقوع كارثة لو حصل أثناء دوام الطلبة، كما أدان المشاركون استهداف إسرائيل مدارسَ أونروا الخمس في القدس المحتلة؛ إضافة إلى مراكز الخدمات المعنية بالأطفال، ومنعها تحديث وترميم المدارس الفلسطينية، معتبرين ذلك "سياسة عنصرية بامتياز تأتي في سياق تهويد وأسرلة المناهج التعليمية الفلسطينية، والسيطرة على مدارس أونروا كمدخل لإنهاء وجودها في مدينة القدس، في إطار عملية التهويد الكبرى للمدينة المحتلة".
ودعا الاجتماع وكالة أونروا إلى مواصلة وتعزيز التنسيق والتشاور مع الدول العربية المضيفة في وضع الاستراتيجيات الهادفة إلى سلامة الطلبة والكوادر التعليمية، والحفاظ على استمرار عملياتها التعليمية في مناطق عملياتها الخمس، وخاصة في ظل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين مع اقتراب فصل الشتاء الذي تتزايد فيه احتمالات انتشار الوباء.

وحذر المجتمعون من ضعف استجابة الدول المانحة لنداءات الطوارىء الصادرة عن الوكالة لمواجهة فيروس كورونا، بما فيها نداء الطوراىء بقيمة 94.6 مليون دولار، الذي أطلقته في سبتمبر/أيلول الماضي لتغطية الاحتياجات الفورية الطارئة لشهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، بما في ذلك المتعلقة ببرنامج التعليم، وبما يضمن استمرارية برامجها والحفاظ على جودتها. مشددين على رفض ربط بعض الدول المانحة تمويلها لأونروا بإجراء إصلاحات وتعديلات في مناهجها التعليمية، واعتبار ذلك خضوعاً لضغوطات، بما فيها الإسرائيلية، لا سيما أن مناهج الوكالة تتوافق مع مناهج الدول العربية المضيفة، ومع معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وتركزت مناقشات الاجتماع المشترك، الذي عقد افتراضيا بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على استعراض التقارير والمداخلات من الوفود المشاركة، والتي ركزت على أهمية دعم استراتيجية التعليم المقدمة من أونروا، والإعراب عن القلق لاستمرار الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الأممية، والتي باتت تهدد الخدمات الأساسية، وأكد المجتمعون ضرورة عقد الاجتماع سنويًا، على أن يعقد الاجتماع القادم خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021 في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

المساهمون