إدانات مستمرة في الجزائر لحادث الاعتداء على معلمات جنوبي البلاد

إدانات مستمرة في الجزائر لحادث الاعتداء على معلمات جنوبي البلاد

20 مايو 2021
إدانة واسعة لحادث الاعتداء على معلمات بالجزائر ومطالبات بمحاسبة المعتدين (Getty)
+ الخط -

لا يزال حادث الاعتداء الوحشي على تسع معلمات في مقر إقامتهن بمنطقة برج باجي مختار، أقصى جنوبي الجزائر، على يدي مجموعة من المجرمين يثير جدلاً ومواقف متضامنة مع المعلمات ومدينة لحادث الاعتداء، وتطالب بالقصاص لهن من المجرمين.
وشهدت بعض الولايات وقفات نظمها معلمون وأساتذة للتضامن مع المعلمات، وخرجت في مدينة أدرار جنوبي الجزائر مظاهرة رُفعت فيها شعارات تطالب بحماية المعلمين من الاعتداءات وتوفير الأمن للمؤسسات التعليمية، وأعلن عدد من الفعاليات السياسية والنقابات العاملة في قطاع التربية دعمها للمعلمات، وطالبت السلطات بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، وتوفير الحماية للمعلمات في تلك المنطقة الحدودية.
وفي نفس السياق، دان المجلس الوطني لحقوق الإنسان(هيئة دستورية) بشدة هذا الاعتداء، ووصفه "بالواقعة الصادمة وغير الإنسانية، التي لا تمت للأخلاق بصلة ولا لعاداتنا وتقاليدنا في حق مربيات الأجيال اللواتي آثرن الابتعاد عن دفء العائلة للقيام بواجبهن تجاه أبنائنا، وذلك من طرف عصابة من الوحوش البشرية وأشخاص عديمي الإنسانية".
وطالب المجلس السلطات المحلية "بتعزيز الأمن والتطبيق الصارم للقانون في حق المعتدين ليكونوا مثالاً لمن تسول له نفسه التفكير في القيام بأعمال مماثلة في حق المواطنين والمواطنات، الذين تنقلوا إلى صحرائنا الكبرى ليساهموا في تربية وتعليم أطفالنا في إطار تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية بين كل الجزائريين والجزائريات".

وكانت تسع معلمات في الطور الابتدائي تعرضن، أول أمس الثلاثاء، إلى اعتداء جسدي ولعملية سطو بالعنف على سكنهن الجماعي بمدينة برج باجي مختار، بعد اقتحامه من طرف عصابة أشرار، وتجري السلطات تحقيقات للتعرف على الجناة، وقال رئيس بلدية برج باجي مختار، في تصريح صحافي، أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، وأنه سبق له أن أبلغ السلطات، وضمنها وزارة الداخلية، بحاجته إلى الدعم لتوظيف حراس في 12 مدرسة في البلدية، التي تعد منطقة حدودية، لكنه لم يحصل على أي رد.

المساهمون