إدارة ترامب تشيد بخطوات جامعة ييل ضدّ الطلاب مؤيدي فلسطين

25 ابريل 2025
لافتة رُفعت احتجاجاً على خطاب بن غفير في جامعة ييل، 23 إبريل 2025 (ميشيل ماكلولين/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أشادت إدارة ترامب بجامعة ييل لإجراءاتها ضد الطلاب المؤيدين لفلسطين الذين احتجوا على زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، حيث قامت الجامعة بفض التظاهرة وإلغاء الاعتراف الرسمي بالجهة المنظمة وفتح تحقيقات تأديبية.
- ألغت جامعة ييل الاعتراف بمجموعة "ييليز فور بالستاين" بعد احتجاجات ضد بن غفير، وفتحت تحقيقًا حول مزاعم تصرفات معادية للسامية، رغم نفي المجموعة تنظيم الاحتجاج.
- شهدت جامعة ييل اعتقال 48 ناشطًا في تظاهرات مؤيدة لفلسطين، وسط تحركات طالبية واسعة في الولايات المتحدة، حيث استخدمت إدارة ترامب التخفيضات المالية للضغط على الجامعات.

أعربت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تقديرها الخطوات التي اتّخذتها جامعة ييل ضدّ طلابها مؤيّدي فلسطين الذين احتجّوا على زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لجامعتهم، وذلك على خلفية دوره في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر. جاء ذلك في بيان نشره، اليوم الجمعة، "فريق العمل المعني بمكافحة معاداة السامية" وهو هيئة مشتركة بين وزارت العدل والصحة والخدمات الإنسانية والتعليم وإدارة الخدمات العامة في الولايات المتحدة الأميركية، شُكّلت بموجب أمر تنفيذي أصدره ترامب نفسه.

وأشاد "فريق العمل المعني بمكافحة معاداة السامية" بقرارات جامعة ييل المتّخذة ضدّ مجموعة من الطلاب احتجّت على زيارة بن غفير للحرم الجامعي. ولفت إلى دعم الفريق خطوات الجامعة التي شملت التدخّل لفضّ التظاهرة، وإلغاء الاعتراف الرسمي بالجهة المنظمة للاحتجاج، وفتح تحقيقات تأديبية بحقّ الطلاب المشاركين. وتابع الفريق، في بيانه، أنّ الهيئات المعنيّة سوف تواصل مراقبة المستجدّات، داعياً كلّ الجامعات الأميركية إلى "الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في القوانين لمكافحة التمييز، واتّخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة ضدّ الطلاب عند اقتضاء الأمر".

يُذكر أنّ جامعة ييل كانت قد ألغت الاعتراف الرسمي بمجموعة "ييليز فور بالستاين" (Yalies4Palestine) الطالبية بعد احتجاجات الطلاب ضدّ بن غفير عند وصوله إلى حرم الجامعة، أوّل من أمس الأربعاء. وأظهرت تسجيلات فيديو عشرات الطلاب المعارضين لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وهم يهتفون ضدّ بن غفير "عار عليك". وكان بن غفير قد وصل إلى الولايات المتحدة الأميركية، يوم الاثنين الماضي، في زيارة هي الأولى من نوعها له بصفته وزيراً منذ تسلّمه مهامه في نهاية عام 2022.

وعلى الرغم من أنّ المجموعة الطالبية نفت تنظيمها الاحتجاج، فإنّ جامعة ييل زعمت أنّ المجموعة دعت إلى المشاركة في الفعالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنّها نشرت بياناً علنياً تؤيّد فيه هذا التحرّك. كذلك أعلنت إدارة الجامعة، في بيان، عن فتح تحقيق بشأن مزاعم تتعلق بـ"تصرفات معادية للسامية" في خلال الاحتجاج.

وخلال العام الماضي، شهد حرم جامعة ييل اعتقال 48 ناشطاً، من بينهم 44 طالباً منتسباً إلى الجامعة، خلال تظاهرات مؤيدة لفلسطين وداعمة لقطاع غزة ومندّدة بالحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين المحاصرين في القطاع الذين يتعرّضون لإبادة جماعية. وأتى ذلك في إطار تحركات طالبية واسعة النطاق في الولايات المتحدة الأميركية بدأت في شهر إبريل/نيسان 2024، واشتملت على احتجاجات ضدّ إسرائيل والإدارة الأميركية في كلّ الجامعات الكبرى تقريباً في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات الإسرائيلية هاجمت بشدّة احتجاجات الطلاب في الولايات المتحدة الأميركية على الحرب التي تشنّها على قطاع غزة، ومن جهتها عارضت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن هذه الاحتجاجات، في حين عمد ترامب إلى إنزال عقوبات بحقّ الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات. وتستخدم إدارة ترامب التخفيضات المالية والتحقيقات في الجامعات من أجل الضغط على إدارات منشآت التعليم العالي لمنع التظاهرات الداعمة لفلسطين.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون