إدارة ترامب تستهدف خبراء في صحة الأطفال

27 ابريل 2025
الأطفال أكثر عرضة للملوثات الكيميائية، تكساس، 5 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس ترامب عن خطط لتسريح 65% من موظفي وكالة حماية البيئة، مما يهدد برامج حماية صحة الأطفال، حيث سيتم فصل أو نقل الخبراء في مجالات العدالة البيئية والتنوع والشمول.

- منسقو صحة الأطفال في الوكالة يعملون مع المدارس والمؤسسات للوقاية من المخاطر البيئية، ويعتبر هذا القرار هجومًا على صحة الأطفال، حيث يساهمون في فهم تأثير التلوث على الأجسام النامية.

- زيلدين يستهدف الإدارات التي تدعم المجتمعات الفقيرة، معارضًا تمويل الجهود الخارجية، مما يثير قلقًا حول تأثير هذه السياسات على المجتمعات المهمشة.

في فبراير/شباط الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مدير وكالة حماية البيئة لي زيلدين يُخطط لتسريح نحو 65% من موظفي الوكالة. ويتماشى هذا الإعلان مع تعهده خلال حملته الانتخابية كبح إجراءات الحمايات البيئية، وتحديداً تلك المتعلقة بتغير المناخ. والأخطر هو ما أكدته متحدثة باسم وكالة حماية البيئة، التي قالت إن موظفيها الخبراء في مجال صحة الأطفال سيُفصلون أو يُنقلون إلى وظائف أخرى، إذ إن مهامهم الوظيفية تشمل العمل في مجالات العدالة البيئية أو التنوع أو الإنصاف والشمول، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

ويعمل منسقو صحة الأطفال الإقليميون العشرة التابعون للوكالة بشكل وثيق مع المدارس والمؤسسات الأخرى للوقاية من التعرض للمخاطر البيئية. وبحسب جين بريسكين، وهي موظفة متقاعدة في وكالة حماية البيئة، حيث عملت لما يقرب 40 عاماً وقادت مكتب حماية صحة الأطفال، "فإن هذا هجوم غير مسبوق على صحة أطفالنا".

وقالت إن هؤلاء المنسقين يتمتعون بخبرة واسعة في قضايا تأثير دخان حرائق الغابات على الشباب، ومكافحة الرصاص واستخدام المبيدات الحشرية في المدارس، وغيرها. هم علماء أحياء ومهندسون بيئيون وخبراء في الصحة العامة، يُطوّرون موارد للمعلمين ومقدمي الرعاية وغيرهم ممن يعتنون بالأطفال. كما يُساعدون الجهات التنظيمية في وكالة حماية البيئة على فهم كيفية تأثير تلوث الهواء والمواد الكيميائية وغيرها من المواد السامة على أجساد الأطفال والشباب. والأطفال أكثر عرضة للملوثات والمواد الكيميائية لأن أجسامهم لا تزال في طور النمو.  

وبحسب الصحيفة، استهدف زيلدين، الإدارات التي تعمل مع المجتمعات الفقيرة والمستضعفة، في إطار تنفيذه توجيهات الرئيس ترامب إنهاء البرامج التي تُركز على المجتمعات المهمّشة. وغالباً ما توجد المجتمعات الفقيرة والأقليات قرب الطرقات السريعة ومحطات الطاقة والمواقع الصناعية وغيرها من مصادر التلوث.

وعندما طُلب من زيلدين في مؤتمر صحافي شرح كيف يُعدّ الاهتمام بالمجتمعات التي تواجه قدراً غير متناسب من التلوث تمييزاً، قال إنه يعارض فقط تمويل جهود الجماعات الخارجية. أضاف: "المشكلة هي أنه باسم العدالة البيئية، سيتم إنفاق دولار على جماعة تُخبرنا أنه يجب علينا إنفاق دولار واحد لمعالجة المشكلة البيئية، بدلاً من إنفاقه على معالجة تلك المشكلة البيئية".

بدوره، قال إيلي هاغن، منسق الشؤون التشريعية والسياسية في تحالف وكالة حماية البيئة في شيكاغو، إن منسقي الصحة الأطفال يتعرضون للعقوبة لأن الوصف الوظيفي الخاص بهم هو أنهم يعملون مع مجتمعات ضعيفة... الأطفال.

المساهمون