إدارة ترامب ترحّل 3 مهاجرين بعد أمر قضائي يمنع نقلهم إلى غوانتانامو

19 فبراير 2025
تحرّك ضدّ ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة، سان فرانسيسكو، 16 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدرت محكمة فدرالية في نيو مكسيكو حكماً يمنع إدارة ترامب من نقل ثلاثة مهاجرين فنزويليين إلى غوانتانامو، لكنهم رُحّلوا إلى فنزويلا في اليوم التالي، مما يبرز التحديات القانونية ضد سياسات الترحيل الصارمة.

- محامية المهاجرين، جيسيكا فوسبرغ، أكدت أن موكليها لا يملكون سجلاً جنائياً، وأن اتهامهم بالانتماء لعصابة يضرهم بعد إعادتهم لفنزويلا، مشيرة إلى سياسة تجريم المهاجرين التي تتبناها إدارة ترامب.

- انخفضت عمليات اعتقال المهاجرين عند الحدود الأميركية منذ تولي ترامب ولايته الثانية، بسبب خوف المهاجرين من الاعتقال والترحيل، بعد توقيعه أوامر تنفيذية تعزز إنفاذ القانون عند الحدود.

رحّلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثلاثة مهاجرين إلى فنزويلا، وذلك بعد حكم أصدره قاضٍ فدرالي في نيو مكسيكو ينصّ على منع نقلهم إلى غوانتانامو في كوبا، بحسب تقرير بثّته شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية اليوم. ويُعَدّ الحكم أوّل تحدّ قانوني ناجح منذ إعلان تطبيق سياسة نقل "المجرمين" أو "الإرهابيين"، بحسب وصف إدارة ترامب، إلى معتقل غوانتانامو.

وقد أفادت "إيه بي سي" بأنّ لويس إدواردو بيريز بارا وليونيل ريفاس غونزاليس وأبراهان خوسيه باريوس كانوا قد احتُجزوا لدى إدارة الهجرة في الولايات المتحدة الأميركية لأكثر من عام، وطلبوا من محكمة فدرالية التدخل لمنع نقلهم إلى معتقل غوانتانامو بحسب المتوقّع. ويوم الأحد الماضي، أصدر قاض فدرالي في نيو مكسيكو حكماً منع إدارة ترامب، من خلاله، من إرسال الرجال الثلاثة إلى غوانتانامو. لكنّ هذا الانتصار لم يدم طويلاً، ففي اليوم التالي، وُضعوا على متن أوّل رحلة ترحيل إلى فنزويلا، بحسب محاميتهم جيسيكا فوسبرغ.

وربطت محامية المهاجرين الفنزويليّين الثلاثة ما بين عملية ترحيلهم وتقديمهم أمر اللجوء إلى القضاء وتحدّي عمليات النقل إلى غوانتانامو التي يصرّ عليها ترامب، فيما بيّنت أنّ أمر المحكمة بعدم ترحيلهم لا ينطبق إلا على نقلهم إلى غوانتانامو. وقالت فوسبرغ في دعوى قضائية: "مع وجود آلاف الفنزويليين الآخرين المحتجزين في الولايات المتحدة الأميركية في انتظار الترحيل، من الصعب تخيّل ترحيلهم (الرجال الثلاثة) بصورة عاجلة لو لم يرفعوا هذه الدعوى القضائية"، مؤكدة أنّهم "تحدّوا القرار الذي اتّخذته السلطة التنفيذية ببدء شحن المهاجرين المحتجزين إلى السجن العسكري في غوانتانامو".

ولفتت فوسبرغ إلى أنّ اثنَين من موكّليها لا يملكان أيّ سجلّ جنائي فيما الثالث متّهم بارتكاب "جريمة غير عنيفة". وأوضحت أنّ "زعم إدارة ترامب، بخلاف الحقيقة، أنّهم كانوا أعضاء في عصابة ترين دي أراغوا سيّئة السمعة، قد يسبّب لهم ضرراً كبيراً الآن بعد إعادتهم إلى فنزويلا، إذ ربط الرئيس الفزويلي نيكولاس مادورو العصابة بمعارضته السياسية". وتابعت أنّ "ربطهم بالعصابات يأتي من ضمن سياسة تجريم المهاجرين التي بدأت مع حملة ترامب الانتخابية، ومن ضمن الاتجاه الذي تتبنّاه الإدارة من خلال توصيف مهاجري فنزويلا بأنّهم أعضاء عصابات خطرة يستحقّون إلقاءهم في معتقل غوانتانامو".

تراجع اعتقال المهاجرين عند الحدود منذ تسلّم ترامب ولايته

من جهة أخرى، كشف تقرير أخير انخفاض عمليات اعتقال المهاجرين عند الحدود الأميركية، منذ تسلّم ترامب ولايته الثانية في رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، إلى متوسّط يومي قدره 786 عملية اعتقال في مقابل متوسّط يومي قدره 2000 عملية اعتقال في الأيام العشرين الأولى من يناير/ كانون الثاني الماضي. أمّا الأسباب وراء ذلك الانخفاض، فيعيدها مراقبون إلى خوف المهاجرين الذين يعبرون الحدود من الاعتقال والترحيل.

يُذكر أنّ ترامب وقّع، في خلال الساعات الأولى التي تلت تسلّمه ولايته الرئاسية في 20 يناير 2025، أوامر تنفيذية تضمّنت إعلان حالة طوارئ وطنية عند الحدود، والسماح للقوات العسكرية الأميركية والحرس الوطني بدعم أنشطة إنفاذ القانون التابعة لحرس الحدود، كذلك ألغت تلك الأوامر السياسة التي تحظر أنشطة إنفاذ القانون في المدارس والكنائس وفي المحاكم.

المساهمون