إدارة ترامب تتهم جامعة كولومبيا بـ"انتهاك الحقوق المدنية"

رغم أنها امتثلت لأوامر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واجهت جامعة كولومبيا اتهامات جديدة بـ"انتهاك قانون الحقوق المدنية وتعمّد تجاهل مضايقات تعرض لها طلاب اليهود ومعاداة السامية". وكانت الجامعة ضحت بالحرية الأكاديمية عبر الموافقة على طلب إدارة ترامب بوجود إشراف على أقسام ودراسات الشرق الأوسط ومراجعة مناهجها، وفصل طلابها الذين تظاهروا تأييداً لفلسطين.

وقال القائم بأعمال مدير مكتب الحقوق المدنية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، أنتوني أرشيفال: "توثق النتائج بدقة البيئة العدائية التي واجهها الطلاب اليهود في جامعة كولومبيا أكثر من 19 شهراً، ونحن نشجع جامعة كولومبيا على العمل معنا للتوصل لاتفاق يعكس تغييرات تساهم في حماية الطلاب اليهود".

وسبق أن علّقت إدارة ترامب منحاً فيدرالية وعقوداً لجامعة كولومبيا تزيد قيمتها على 400 مليون دولار، قبل أن تعلن الجامعة أنها استجابت لشروط الإدارة، وحذت جامعات أخرى حذوها في حين قررت جامعة هارفارد تحدي الإدارة التي تواصل اتخاذ قرارات ضدها كان آخرها منعها من تسجيل طلاب دوليين.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

إدارة ترامب تنفّذ تهديدها وتمنع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب

وأكدت جامعة كولومبيا أنها ستواصل العمل مع الإدارة الأميركية لمكافحة معاداة السامية والتمييز، وقالت في بيان": "نفهم أن هذه النتيجة جزء من نقاشاتنا المستمرة مع الإدارة"، علماً أن الجامعة كانت أعلنت في مارس/ آذار الماضي إجراء تغييرات شاملة امتثالاً لتجميد الإدارة التمويل الفيدرالي.

وخلال حفل التخرج الرئيسي لجامعة كولومبيا، الأربعاء الماضي، علت صيحات طلاب في الجامعة خلال إلقاء الرئيسة المؤقتة كلير شيبمان كلمتها في إشارة إلى غياب الباحث الجامعي محمود خليل الذي كان من المقرر أن يتخرج في هذه الدفعة، كما شهدت الجامعة تظاهرات مؤيدة لفلسطين خارج الحرم الجامعي وداخله، وأحرق بعض الطلاب شهادات التخرج.

وشهد عدد كبير من الجامعات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تظاهرات طالبت بوقف إطلاق النار والعدوان، ووقف الاستثمارات في شركات تدعم إسرائيل. وألقت الشرطة القبض على طلاب تظاهروا في أكثر من جامعة، كما فضت بالقوة مخيمات لطلاب في عدد من الجامعات.