إخلاء سبيل الناشط القبطي المصري رامي كامل بعد عامين من الحبس

إخلاء سبيل الناشط القبطي المصري رامي كامل بعد عامين من الحبس

08 يناير 2022
أمضى الناشط رامي كامل أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي (فيسبوك)
+ الخط -

وصل الناشط القبطي رامي كامل إلى منزله، مساء السبت، بعد أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي، بعدما أخلت السلطات المصرية سبيله بقرار من النيابة العامة، دون أي ضمانات أو تدابير احترازية.  

وكان رامي قيد الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1475 لسنة 2019، حيث ألقي القبض عليه في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 عقب تفتيش منزله الكائن بحي الوراق بمحافظة الجيزة.

وجرى في وقت سابق استدعاء رامي لتحقيق غير رسمي في جهاز الأمن الوطني، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، حيث تعرض للضرب المبرح والتعذيب على سبيل الترهيب من أجل وقف نشاطه المكثف على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن قضايا الأقباط، كما تعرض لاستجواب حول مصادر معلوماته، وتمت مواجهته بعدد من تدويناته على حساباته الشخصية بشأن قضايا عنف طائفي واستهداف للكنائس، وتهديده بمزيد من التعذيب في حال استمر في نشاطه الدفاعي عن حقوق الأقباط. 

وبعد 18 يوماً فقط من هذه الواقعة تم اعتقاله في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من منزله، قبل أيام من سفره للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لشؤون الأقليات، الذي عقد في جنيف في 28 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. ووجهت إليه نيابة أمن الدولة اتهامات "بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها، وتكدير السلم العام من خلال إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة"، لينضم بذلك إلى قائمة الحقوقيين الممنوعين بسبب الاعتقال من المشاركة في فعاليات الأمم المتحدة، وكان آخرهم الحقوقي إبراهيم متولي الذي جرى اعتقاله من المطار قبيل سفره لجنيف.

رامي كامل هو أحد مؤسسي "اتحاد شباب ماسبيرو" ومنسقه الأول، وهي منظمة حقوقية مسيحية تشكلت في مارس/ آذار 2011، برز دورها عقب مذبحة ماسبيرو في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، والتي راح ضحيتها 26 متظاهراً مسيحياً بسبب الفض العنيف للتظاهرة من قبل قوات الجيش. 

المساهمون