إجلاء آلاف السكان في اليابان بسبب حرائق غابات قياسية

02 مارس 2025   |  آخر تحديث: 17:24 (توقيت القدس)
حرائق الغابات تشتعل بالقرب من مدينة أوفوناتو، اليابان، 28 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتاحت حرائق غابات واسعة شمال اليابان، مما أدى إلى إخلاء آلاف السكان ومقتل شخص واحد، حيث نزح نحو 2000 شخص من بلدة أوفوناتو في منطقة إيواتي.
- انضم حوالي 1700 رجل إطفاء من 450 إدارة مختلفة للسيطرة على الحرائق، التي التهمت 1800 هكتار من الأراضي، مدعومين بمروحيات من قوات الدفاع الذاتي.
- تُعد هذه الحرائق الأوسع منذ عام 1992، حيث تركزت في الفترة من فبراير إلى أبريل بسبب الجفاف والرياح، مع تزايد الأحداث الجوية المتطرفة نتيجة تغيّر المناخ.

أخلى آلاف السكان منازلهم في شمال اليابان حيث اجتاحت حرائق غابات مساحة هي الأوسع منذ العام 1992 وأسفرت عن مقتل شخص واحد. وأفادت السلطات اليابانية، اليوم الأحد، بأن نحو 2000 شخص نزحوا من المناطق المحيطة ببلدة أوفوناتو في منطقة إيواتي الحرجية في شمال اليابان منذ اندلاع الحرائق، الأربعاء.

وأضافت السلطات المحلية أن كثيرين لجؤوا إلى أصدقاء أو أقارب، كما أصدرت أوامر إخلاء لما يقارب 4600 شخص من سكان المدينة، فيما لا يزال أكثر من 1200 منهم في الملاجئ، بينما لقي شخص واحد على الأقل حتفه جراء النيران التي ألحقت أضراراً أيضاً بأكثر من 80 مبنى.

وطلبت وكالة إدارة الكوارث اليابانية، اليوم الأحد، إدارات الإطفاء في جميع أنحاء البلاد الانضمام إلى جهود السيطرة على حرائق الغابات التي تواصل انتشارها في محافظة إيواتي شمال شرق البلاد. ووفقاً لوكالة إدارة الحرائق والكوارث، فقد انضم حتى الآن نحو 1700 رجل إطفاء من 450 إدارة مختلفة إلى عمليات إخماد الحرائق، التي اندلعت في مدينة أوفوناتو يوم الأربعاء، واستمرت في الاشتعال لخمسة أيام متتالية.
ورغم أن فرق الإطفاء مدعومة بمروحيات من قوات الدفاع الذاتي، نجحت في منع امتداد النيران إلى المناطق السكنية في أوفوناتو على ساحل المحيط الهادي، لكن الحرائق التهمت، حتى اليوم الأحد، نحو 1800 هكتار من الأراضي، بزيادة 400 هكتار مقارنة باليوم السابق.

وكانت السلطات اليابانية قد أعلنت أمس أن حرائق الغابات التي تشهدها البلاد هي الأسوأ والأوسع انتشاراً منذ حرائق الغابات في عام 1992. وقال متحدث باسم السلطات، أمس السبت، "ما زلنا نحاول تحديد المنطقة المتضررة، لكنها الأكبر منذ العام 1992" حين دمر حريق 1030 هكتاراً في كوشيرو في جزيرة هوكايدو الشمالية. وذكرت بعض التقارير الصحافية أن الحريق امتد على مساحة 1800 هكتار. وأظهرت لقطات جوية بثتها محطة "إن إتش كاي" العامة مروحيات عسكرية تحلق فوق أعمدة من الدخان، بعد أربعة أيام من اندلاع الحريق. 

وأكدت بيانات حكومية أن عدد حرائق الغابات انخفض بعدما بلغ ذروته في سبعينيات القرن الماضي، لكن سجلت البلاد نحو 1300 حريق في العام 2023. وتتركز الحرائق في الفترة من فبراير/شباط إلى إبريل/نيسان، إذ يجف الهواء وتشتد الرياح. وكان العام 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق في اليابان، بحسب الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية، مع تزايد الأحداث الجوية المتطرفة في كل أنحاء العالم بسبب تغيّر المناخ.

(فرانس برس، قنا)

المساهمون