استمع إلى الملخص
- أكدت أونروا، استناداً إلى بيانات مجموعة الحماية العالمية، أن العائلات في غزة تواجه دماراً لا يمكن تصوره، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية الحيوية.
- تواصل إسرائيل ارتكاب جرائمها اليومية، مما يسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط دعوات لرفع الحصار وتقديم المساعدات الضرورية.
أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنّ 92% من المنازل في قطاع غزة دُمّرت أو تضرّرت، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، علماً أنّ هدنة هشّة كانت قد دخلت حيّز التنفيذ 19 في يناير/ كانون الثاني 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عدوانها على فلسطينيي غزة في 18 مارس/ آذار منه.
Families in #Gaza face unimaginable devastation. According to the Protection Cluster, 92% of homes have been damaged or destroyed, countless people have been displaced multiple times, and shelter is scarce.
— UNRWA (@UNRWA) May 19, 2025
UNRWA remains on the ground, providing critical aid.
The siege must be… pic.twitter.com/eSiNAOESyY
وأوضحت وكالة أونروا، في تدوينة نشرتها على موقع إكس، اليوم الاثنين، أنّ النسبة التي أوردتها تأتي استناداً إلى بيانات مجموعة الحماية العالمية، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة التي تعمل لحماية الأفراد في الأزمات الإنسانية مثل النزاعات والكوارث الطبيعية وغيرها، مؤكدة أنّ العائلات في قطاع غزة تواجه دماراً لا يمكن تصوّره.
ووسط الدمار المسجّل ومضيّ آلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها، أشارت وكالة أونروا إلى أنّ "أعداداً لا تُحصى من الناس هُجّروا مرّات عدّة، في حين تندر الملاجئ التي قد تؤويهم". وشدّدت الوكالة على ضرورة رفع الحصار، فيما لفتت إلى أنّها ما زالت توفّر مساعدات حيوية ميدانية. يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى تشديد حصاره على قطاع غزة منذ شهرَين ونصف الشهر، تحديداً منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، وقد منع إدخال كلّ المساعدات الإنسانية الحيوية إلى الفلسطينيين العالقين فيه، ولا سيّما تلك المنقذة للحياة.
يأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل ارتكاب جرائمها اليومية "المروّعة"، التي تتعمّد خلالها إسقاط "عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين"، في مشهد وصفه المكتب الحكومي في القطاع بأنّه "دموي"، و"يؤكّد إصرار الاحتلال على تنفيذ سياسة التطهير العرقي والإبادة".
تجدر الإشارة إلى أنّ وكالة أونروا كانت قد بيّنت، يوم الخميس الماضي، أنّ آلة الحرب الإسرائلية هجّرت نحو 90% من أهل قطاع غزة من منازلهم منذ أكتوبر 2023. وأفادت الوكالة، في تدوينة نشرتها على موقع إكس في ذكرى النكبة الفلسطينية، بأنّ "في عام 1948، نزح أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم. هذه الأحداث تُعرف باسم النكبة". أضافت أنّ "بعد 77 عاماً، ما زال الفلسطينيون يُشرَّدون قسراً". وأكّدت أنّ "منذ بدء الحرب في قطاع غزة، أُجبر نحو 90% من السكان على الفرار من منازلهم"، لافتةً إلى أنّ "بعضاً من هؤلاء شُرِّد 10 مرّات أو أكثر".
(العربي الجديد، الأناضول)