أهالي الرقة يخشون تحوّل جرائم خطف الأطفال مقابل فدية إلى ظاهرة

أهالي الرقة يخشون تحوّل جرائم خطف الأطفال مقابل فدية إلى ظاهرة

16 مايو 2023
الرقة منطقة عشائرية لذا يعد خطف الأطفال دخيلاً على المنطقة (أسامة الخلف/العربي الجديد)
+ الخط -

يتخوف الأهالي في مدينة الرقة شمالي سورية، التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، من تحوّل جرائم خطف الأطفال إلى ظاهرة، وذلك بعد تسجيل عدة حوادث اختطاف، كانت آخرها حادثة الطفل إسماعيل عبد الله العلو، من أهالي حي جمعية الرشيد (الحرامية) الذي أفرج عنه يوم أمس مقابل فدية.

اختطف الطفل من قبل مجهولين كانوا يستقلون سيارة سوداء، في 4 مايو/ أيار الحالي، وكان الطفل برفقة شقيقه الذي تمكن من الهرب من أيدي الخاطفين.

تفاصيل عملية الاختطاف ودفع الفدية المالية يوضحها صديق والد الطفل االكابتن محمد حسين الصالح لـ"العربي الجديد" قائلا: "الخاطفون تواصلوا مع ذوي الطفل بعد يومين من اختطافه، وطلبوا مبلغ 10 آلاف دولار مقابل الإفراج عنه، وهو ما دفع بأهل الطفل إلى التواصل مع قوى الأمن الداخلي، الذين طلبوا من العائلة الرضوخ لطلبات الخاطفين حتى كشف هوياتهم وإرجاع الطفل".

وتابع محمد: "اتصل الخاطفون، أمس الاثنين، بالعائلة وطلبوا اللقاء بهم في منطقة بجوار الحي، ووضع المبلغ ضمن حقيبة، وجرت مراقبة وتتبع المحادثة من قبل مكتب الجريمة المنظمة بقوى الأمن الداخلي في الرقة، وتحديد الموقع وتطويق المنطقة وإلقاء القبض على أحد الخاطفين، وهو يسكن بجوار منزل الطفل المخطوف، ليُلقى القبض على باقي أفراد العصابة، وعددهم خمسة، وإعادة الطفل لأهله".

رغد.. 6 سنوات خطفت من أمام مدرستها

وفي سياق متصل، أقدم شخصان على  خطف الطفلة رغد الجاسر الوزنات، وتبلغ من العمر 6 سنوات، اليوم الثلاثاء، من أمام مدرستها في قرية أبوحمام بريف دير الزور. 

وقال الناشط إبراهيم الحسين، من أهالي قرية أبوحمام، لـ"العربي الجديد"، إن "شخصين يركبان دراجة نارية حمراء خطفا الطفلة رغد من أمام المدرسة على مرأى من الجميع، ولاذا بالفرار، ليصار بعدها إلى تحرير الطفلة وإعادتها لأهلها، فيما تمكن الخاطفان من الفرار بعد التعرف على ملامح أحدهما، وتعميم اسمه على الأمن الداخلي ومواقع التواصل الاجتماعي".

وتابع الحسين أن "مسألة خطف الأطفال في مناطقنا أمر طارئ لم نعتد وجوده، خصوصًا أن المنطقة ذات طابع عشائري وأبناء قبيلة واحدة، وأمور كهذه دخيلة على المجتمع في دير الزور والرقة والحسكة".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وخلال العام 2022، وثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" تعرض 298 شخصا للخطف، بينهم 18 سيدة و59 طفلا. وسجلت أكثر حالات الخطف، وفق التقرير الصادر في 5 يناير/ كانون الثاني،  في مناطق الجيش الوطني، التي سجلت 148 حالة خطف.

وأضاف التقرير: "أما حالات الخطف في مناطق نفوذ النظام السوري، فقد بلغت 93 حالة اختطاف، وتركزت في حمص، حيث تعرض 62 شخصا للاختطاف، بينهم 18 طفلا و10 سيدات، تليها السويداء، حيث اختطف 22 شخصا بينهم طفلان، كما اختطف 6 أشخاص في درعا بينهم طفل، وفي حلب سجلت حالة اختطاف واحدة لطفل، وحالة اختطاف واحدة في كل من دمشق والحسكة". وفي مناطق الإدارة الذاتية، بلغ عدد حالات الاختطاف 45 حالة، بينهم 34 طفلا اختطفوا على يد "الشبيبة الثورية".

المساهمون