استمع إلى الملخص
- المؤسسة، التي أنشأها جورج بوش عام 2004، دعمتها كلا الحزبين في الكونغرس، واستثمرت 17 مليار دولار في مشاريع تنموية، تواجه الآن تخفيضات كبيرة في برامجها وموظفيها.
- ترامب يصف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأنها "تقود اليسار الراديكالي"، ويضعها تحت إشراف وزير الخارجية، مما يقلص عدد موظفيها من 10,000 إلى 300.
أمرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإغلاق وكالة حكومية استثمرت مليارات الدولارات في تطوير مشاريع للبنى التحتية في الدول النامية، ولا سيّما في أفريقيا. وقال مسؤول في "مؤسّسة تحدّي الألفية" خلال اجتماع مع موظفين، إنّ قرار الإغلاق سيدخل حيّز التنفيذ في الحال، ما يعني وقف تنفيذ العديد من المشاريع التي كانوا مكلفين الإشراف على تنفيذها، بما في ذلك بناء طرقات وتحديث شبكات كهرباء.
ونقل موظف في مؤسسة تحدّي الألفية عن المسؤول قوله للموظفين إنّ المؤسّسة "تتجه نحو الإغلاق" عبر إنهاء كلّ برامجها. وأتى هذا الاجتماع بعدما تلقى الموظفون مذكرة داخلية ورد فيها أنّ هيئة الكفاءة الحكومية التي يديرها إيلون ماسك ستفرض "تخفيضاً كبيراً" في برامج المؤسسة وعدد موظفيها.
وأنشأ الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش مؤسسة تحدّي الألفية عام 2004، لمساعدة البلدان التي تلبّي معايير واشنطن في مجالات الديمقراطية أو الحكم الرشيد أو الاقتصاد الليبرالي. وتنفّذ مشاريع تنموية في دول عدة، غالبيتها في أفريقيا، وقد استفادت منذ تأسيسها من دعم واسع النطاق من كلا الحزبين في الكونغرس. واستثمرت ما مجموعه 17 مليار دولار، ولديها حاليا عدد من المشاريع قيد التنفيذ، من بينها خصوصا مشاريع في زامبيا بقيمة 500 مليون دولار لتطوير شبكات الطرق والري والكهرباء.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID يجب أن "تُغلق"، واصفًا إياها بأنها "تقود اليسار الراديكالي المجنون" وأن "الفساد فيها وصل إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل". ونتيجة لذلك، أعلنت الوكالة وضع جميع موظفيها في إجازة إدارية اعتبارًا من الجمعة الماضية، بما في ذلك العاملون في الخارج، كما تم وضع الوكالة تحت الإشراف المباشر لوزير الخارجية ماركو روبيو، حيث تشير التقارير إلى أن عدد موظفي الوكالة سينخفض من 10,000 إلى حوالي 300 موظف.
(فرانس برس)