Skip to main content
أميركا: إزالة نصب يرمز للعبودية
البعض يرفض إزالة التمثال (جون ماكدونيل/ Getty)

بعد سنوات عدة من التوتّر الناجم عن ماضي العبودية في الولايات المتحدة، أزيل تمثال ضخم لقائد قوات الجنوب خلال الحرب الأهلية في ولاية فرجينيا روبرت لي، كان يعتبر أهم نصب يشكل رمزاً عنصرياً في البلاد. وأنزل التمثال الذي أقيم منذ أكثر من 130 عاماً على قاعدة يبلغ ارتفاعها 12 متراً، بواسطة رافعة في ريتشموند العاصمة السابقة للانفصاليين خلال الحرب الأهلية التي امتدت من 1861 إلى 1865. وتجمع مئات الأشخاص ليتابعوا الحدث من بعيد. ولوح البعض بقبضاتهم وأطلقوا نكات وهتافات عندما انتزع التمثال البرونزي الهائل الذي نحته الفنان الفرنسي أنتونان ميرسييه عن قاعدتها. وكان لي قد حارب مع الولايات الجنوبية ضد ولايات الشمال التي كانت قد ألغت العبودية. 
وقال المسؤول النقابي المحلي محمد عبد الرحمن، إن إزالة التمثال "تمحو وصمة عار في تاريخ فرجينيا وتاريخ أميركا". وفي وقت أزيل الكثير من نصب الكونفدرالية في جميع أنحاء البلاد مؤخراً من دون ضجة، وفي منتصف الليل أحياناً، بضغط من حركة "حياة السود مهمة"، حرص الحاكم الديمقراطي لولاية فيرجينيا رالف نورثام، أن يكون لهذه الخطوة طابع وطني.

ويعتبر جزء كبير من الأميركيين النصب التذكارية التي تكرم روبرت لي وشخصيات أخرى في الولايات الجنوبية، رموزاً عنصرية بينما يرى آخرون أنها جزء من إرثهم التاريخي. 
وفي خطوة تعكس الشرخ العميق في البلاد حول هذه القضية، دان الرئيس السابق دونالد ترامب في بيان إزالة هذا التمثال "الرائع" الذي يكرم "أحد أعظم الاستراتيجيين". 
(فرانس برس)