أمهات معتقلين إداريين يدعمن الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس

أمهات معتقلين إداريين يدعمن الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس في وسط رام الله

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
21 أكتوبر 2020
+ الخط -

شارك العشرات من الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله، مساء الأربعاء، بعد وقفة على ميدان المنارة بوسط المدينة، دعماً للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 78 يوماً ضد اعتقاله الإداري؛ بدعوة من القوى والفعاليات الوطنية والشعبية في محافظة رام الله والبيرة ومؤسسات الأسرى.
وهتف المشاركون مطالبين بالضغط من أجل إنقاذ حياة الأسير الأخرس، في ظل تدهور وضعه الصحي من جراء الإضراب، وشملت الهتافات: "يا ماهر يا ابن عمي. لأفديك بروحي ودمي"، و"لماهر الحرية. ومن الأقصى تحية"، و"من نفحة لمجيدو. باب السجن لنهدوا"، و"يا مقاوم عيد الكرة. واخطف ضابط ها المرة".
وتقدمت المسيرة أمهات الأسرى، ومن بينهن أم أحمد حمد، والدة الأسير فادي حمد المعتقل منذ شهر إدارياً، والتي قالت لـ"العربي الجديد": "في ظل المعركة ضد الاعتقال الإداري، يجب على الاحتلال إبراز التهم، سواء لماهر الأخرس، أو ابني فادي. اكشفوا الملف السري ليعرف العالم ما هو. أنا مع ماهر الأخرس في إضرابه عن الطعام لأن الاعتقال الإداري بدون تهمة يهدم حياة العائلات الفلسطينية، كما هو حال ابني الذي اعتقل عدة مرات إدارياً لإبعاد الشخصيات الفلسطينية عن الساحة".

وحول الفعاليات المتواصلة الداعمة للأسرى، قال أحمد نصر، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، لـ"العربي الجديد": "الأسير بحاجة لكل نفس يدعم صموده. كل أشكال الحراك الفلسطيني هامة، سواء الوقفات أو المسيرات أو الاحتكاك مع جنود الاحتلال على الحواجز".


وقال الأسير المحرر والصحافي محمد القيق، الذي خاض تجربة الإضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، لـ"العربي الجديد": "معركة ماهر الأخرس خاصة جداً في توقيتها، فهو يقول لا للتطبيع، ويقول لا للاحتلال الذي يحاول مد أمد الإضراب في محاولة لهزيمة كل الفلسطينيين. ماهر يريد أن يفجر قضية الاعتقال الإداري، وحق طبيعي لكل أسير أن ينتصر في وجه هذا الاعتقال القسري".

ويرفض الاحتلال حتى الآن الاستجابة لمطلب الأسير الأخرس المتمثل بحريته الفورية، وكان الاحتلال قد رفض طلباً تقدمت به محاميته مؤخراً لنقله إلى مستشفى فلسطيني، كما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، مشيراً إلى أنه جزء من عدة طلبات أهمها الإفراج عنه.
ويُعاني الأخرس المُحتجز في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، أوضاعاً صحية غاية في الخطورة تتفاقم مع مرور الوقت، منها أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده، ويؤكد الأسير الأخرس أنه سيواصل إضرابه حتى حريته، وعودته إلى عائلته وبيته.
واعتقل ماهر الأخرس في 27 يوليو/تموز، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 1989، وقضى ما مجموعه أربع سنوات بشكل متفرق في سجون الاحتلال.

ذات صلة

الصورة
مطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة (حسن مراد/ Getty)

مجتمع

يسعى أساتذة في تونس إلى تعويض غياب العملية التعليمية الجامعية بالنسبة للطلاب الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، من خلال مبادرة تعليمية عبر منصات خاصة.
الصورة
هاريس رئيس وزراء أيرلندا الجديد (فرانس برس)

سياسة

حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء الأيرلندي من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وهاجمته خصوصاً لأنّه لم يذكر في خطابه الرهائن في غزّة.
الصورة
الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست التي تخوض إضراباً عن الطعام دعماً لقطاع غزة (إكس)

مجتمع

تنفّذ الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست إضراباً عن الطعام أمام برلمان بلادها، من أجل لفت الانتباه إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجوع فيه.
الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

المساهمون