ألمانيا: ترحيل عدد ضئيل من المهاجرين هذا العام بموجب "قواعد دبلن"
استمع إلى الملخص
- فتحت ألمانيا مركزين لإيواء المهاجرين المنتظرين ترحيلهم، لكن منذ افتتاح مركز آيزنهوتينشتات، تم إعادة خمسة مهاجرين فقط إلى بولندا.
- أمر وزير الداخلية الألماني بإعادة طالبي اللجوء عند الحدود، مما أثار انتقادات لانتهاكه قانون الاتحاد الأوروبي.
أظهرت أرقام رسمية صادرة أخيراً أن ألمانيا أعادت بضع عشرات من المهاجرين إلى دولٍ أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي مسؤولة عن معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم. وتُحدّد "قواعد دبلن" في الاتحاد الأوروبي الدولة العضو المسؤولة عن دراسة طلب اللجوء الذي يقدّمه المهاجر. وعادةً ما تكون تلك الدولة هي بلد الوصول الأول، وهو ما يعني غالباً الدول الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا واليونان.
لكن العديد من المهاجرين يواصلون السفر إلى دول أخرى، وتُعدّ ألمانيا إحدى الوجهات الرئيسية، على أمل الحصول على ظروف معيشية أفضل أو فرص عمل. وإذا أدركت السلطات الألمانية أن دولة عضواً أخرى مسؤولة عن طلب لجوء، فإنّ عليها تفعيل عملية معقدة، وغالباً ما تواجه مشكلات لإعادة الشخص إلى تلك الدولة.
وفي مارس/آذار الماضي، فتحت ألمانيا مركزَين بموجب "قواعد دبلن" في شمال البلاد وشرقها، مصمّمَين لإيواء أولئك الذين ينتظرون ترحيلهم إلى دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي. لكن منذ افتتاح المركز في آيزنهوتينشتات، جنوب شرق برلين، تمّت فقط إعادة خمسة مهاجرين يقيمون في المركز إلى بولندا، وفقاً لوزارة داخلية ولاية براندنبورغ. وبموجب "قواعد دبلن"، لا يُسمح للشرطة الألمانية ببساطة برفض طالبِي اللجوء عند الحدود. ويجب أن يتمّ استقبال الأشخاص المعنيّين حتى يتّضح أي دولة هي المسؤولة عن طلبهم.
ومع ذلك، أمر وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، رجال الشرطة بإعادة طالبِي اللجوء عند حدود البلاد، وهي خطوة يقول منتقدون إنّها تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي.
(أسوشييتد برس)
