"أكسيوس" ينشر نبذات عن الأجانب الذين اعتقلتهم إدارة ترامب في إطار حملة قمع ممنهجة

27 مارس 2025
من عملية أمنية لضبط الهجرة في الولايات المتحدة الأميركية، 5 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصعيد سياسات الهجرة: منذ يناير 2025، كثّف الرئيس ترامب حملات الاعتقال والترحيل للأجانب، مستهدفاً الأفراد بناءً على مواقفهم السياسية أو أنشطتهم، مما أثار قلقاً دولياً.

- حالات اعتقال بارزة: شملت الاعتقالات الناشط الفلسطيني محمود خليل، وطالبة الدكتوراه التركية روميسا أوزتورك، وعالم فرنسي، وفنانة بريطانية، وطبيبة لبنانية، مما يعكس تنوع الجنسيات المستهدفة.

- ردود فعل دولية ومحلية: أثارت الإجراءات ردود فعل قوية من الحكومات والمؤسسات الأكاديمية، مع احتجاجات في الولايات المتحدة، بينما رفضت إدارة ترامب التعليق، مما زاد التوترات.

تمضي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عمليات اعتقال واحتجاز وترحيل تطاول أشخاصاً من جنسيات مختلفة على أراضي الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في إطار الحملة التي تعهّد ترامب تنفيذها من أجل "ضبط" الهجرة منذ تسلّمه ولايته الثانية في البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2025. وفي آخر تحديث أعدّه موقع أكسيوس الإخباري الأميركي بشأن الرعايا الأجانب الذين احتجزتهم إدارة الهجرة والجمارك الأميركية المعروفة اختصاراً بـ"آيس"، وهم إمّا سياح وإمّا مقيمون في الولايات المتحدة الأميركية، أدرج نبذة عن كلّ واحد من هؤلاء، وأشار إلى أنّ عمليات الاعتقال والترحيل البارزة الأخيرة تُظهر تصعيداً في تكتيكات مسؤولي الهجرة في واشنطن الذين يستهدفون الأشخاص استناداً إلى مواقفهم السياسية أو انخراطهم في أنشطة معيّنة.

ووسط "حملة القمع" التي تنفّذها إدارة ترامب مستهدفةً الرعايا الأجانب، أوصت الأمم المتحدة موظفيها في نيويورك وأفراد أسرهم بحمل بطاقاتهم التعريفية الصادرة عنها ونسخة من صفحات جوازات سفرهم التي تحتوي على تأشيرتهم، وفقاً لما نقله تقرير أكسيوس الأخير عمّا جاء في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في عددها الصادر في 24 مارس/ آذار الجاري. وقد حُذّر هؤلاء من أنّهم قد يتعرّضون للتوقيف من مسؤولي الهجرة الأميركيين.

ومن بين الأسماء التي رصدها تقرير أكسيوس، المحدّث اليوم الخميس، يظهر اسم الناشط الفلسطيني محمود خليل خرّيج جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، الذي أحدثت عملية اعتقاله ردات فعل في الشارع الأميركي تُرجمت في تحرّكات احتجاجية مختلفة. يُذكر أنّ ترامب كان قد فاخر باعتقال خليل، وتوعّد بأنّ تلك العملية التي نُفّذت في الثامن من مارس الجاري ما هي إلا "الأولى من بين عدد كبير من عمليات الاعتقال المقبلة"، بحسب ما جاء في تدوينة نشرها بعد يومَين من الواقعة.

وأبرز "أكسيوس" كلّ واحد من الأشخاص الواردة أسماؤهم في تقريره، على حدة، وذلك من خلال نبذات تعريفية توضح هويته وكيفية اعتقاله ووضعه القانوني الحالي. إلى جانب النبذة الخاصة بمحمود خليل، ضمّن موقع أكسيوس تقريره الأخير نبذات عن طالب دكتوراه في جامعة ألاباما، وطالبة تركية في جامعة تافتس، وعالم فرنسي، وفنّانة بريطانية من ويلز، وباحث هندي في جامعة جورجتاون، وطبيبة لبنانية في جامعة براون، وطالبة تأشيرة كندية، وعدد من الألمان. وأشار الموقع إلى أنّ ممثّلي البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي الأميركي رفضوا التعليق في سياق هذا الملفّ.

طالب دكتوراه في جامعة ألاباما لم تُكشَف هويته

استهلّ موقع أكسيوس نبذاته، الخاصة بهؤلاء الذين طاولتهم "حملة القمع" التي تنفّذها إدارة ترامب أخيراً، بنبذة عن طالب الدكتوراه في جامعة ألاباما الأميركية التي لم تُفصح عن اسمه لأسباب تتعلّق بقوانين حماية الخصوصية. ونقل الموقع، عن بيان إلكتروني صادر عن متحدّث باسم الجامعة، أمس الأربعاء، أنّها علمت أخيراً باحتجاز سلطات الهجرة الفيدرالية الطالب في خارج الحرم الجامعي. أضاف نقلاً عن البيان نفسه أنّ "الجامعة ملتزمة بكلّ قوانين الهجرة وستواصل الالتزام بها، بالإضافة إلى تعاونها مع السلطات الفيدرالية". كذلك لم تُعرَف هوية الطالب المذكور، ولا تفاصيل إضافية عنه وعن وضعه.

روميسا أوزتورك... طالبة تركية من جامعة تافتس

وفي واحدة من آخر الوقائع المتعلّقة بحملة ترامب لضبط الهجرة، اعتقلت وزارة الأمن الداخلي الأميركية روميسا أوزتورك، المواطنة التركية وطالبة الدكتوراه في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس الأميركية، أوّل من أمس الاثنين في 25 مارس الجاري، وفقاً لوثائق قضائية استند إليها موقع أكسيوس.

وقد أظهر تسجيل فيديو ضباطاً يوقفونها على رصيف، وهم بلباس مدني وقد أخفى عدد منهم أجزاءً من وجوههم. ونُقلت أوزتورك إلى مركز احتجاز في لويزيانا، وفقاً لمحاميها ولسجلات قضائية تمكّنت صحيفة ذا بوسطن غلوب الأميركية من الحصول عليها. ونقل أكسيوس عن رئيس الجامعة سونيل كومار، قوله، في بيان صدر بعد اعتقال أوزتورك، إنّ "تأشيرة الطالبة أُبطلت، ونسعى إلى التحقّق من صحة هذه المعلومات".

عالم فرنسي اعتُقل بعد رسائل نصية تنتقد إدارة ترامب

مُنع باحث فرنسي من دخول الولايات المتحدة الأميركية هذا الشهر بسبب رسائل انتقد فيها سياسات إدارة ترامب الخاصة بالأبحاث الأكاديمية، وفقاً لتصريحات مسؤولين في الحكومة الفرنسية استند إليها موقع أكسيوس. والعالم، الذي لم يُكشَف عن اسمه، كان يسافر للمشاركة في مؤتمر بالقرب من هيوستن، بحسب ما أفادت صحيفة لوموند الفرنسية. وعلّق وزير التعليم العالي والأبحاث الفرنسي فيليب باتيست على ذلك، في بيان، فشدّد على أنّ "حرية الرأي وحرية الأبحاث والحرية الأكاديمية هي قيم سوف نواصل الدفاع عنها بفخر". أضاف: "سوف أدافع عن حقّ جميع الباحثين الفرنسيين في التمسّك بها، مع احترام القانون".

وقد نشر باتيست تدوينة على موقع إكس أعلن فيها أنّه طالب بعقد اجتماع طارئ مع وزراء أوروبيين من أجل وضع خطة لحماية الحرية الأكاديمية. أضاف أنّ "لا بدّ من أن تنهض أوروبا لحماية الأبحاث وترحّب بالمواهب القادرة على المساهمة في نجاحها".

ريبيكا بيرك... فنانة وسائحة بريطانية من ويلز اعتُقلت بسبب تأشيرة

اعتُقلت ريبيكا بيرك، فنانة بريطانية من ويلز تبلغ من العمر 28 عاماً، في 26 فبراير/ شباط الماضي، خلال "رحلة العمر" التي كانت تتنقّل في خلالها في أميركا الشمالية، وفقاً لما أفادت عائلتها وكذلك صفحة خاصة بجمع التبرّعات. وقد أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي)، في 18 مارس الجاري، بأنّ بيرك عادت إلى أحضان عائلتها في وقت سابق من هذا الشهر.

وبيّن أكسيوس أنّ عندما حاولت بيرك عبور الحدود إلى كندا، أفادتها السلطات الكندية أنّها في حاجة إلى تأشيرة عمل وطُلبت منها العودة إلى الولايات المتحدة الأميركية. وقد أوضح والدها أنّ السلطات الأميركية لم تسمح لها بالعودة، وصُنّفت "مهاجرة غير شرعية". أضاف انّ "على الرغم من كونها سائحة من دون سجل جنائي، فقد قُيّدت بالأصفاد ونُقلت إلى مركز احتجاز في تاكوما بواشنطن".

محمود خليل... ناشط مؤيّد لفلسطين وخرّيج جامعة كولومبيا

أفاد موقع أكسيوس بأنّ خرّيج جامعة كولومبيا محمود خليل، الذي أثار اعتقاله موجات تنديد أميركية، مقيم دائم وبطريقة قانونية في الولايات المتحدة الأميركية، مبيّناً أنّه يحمل بطاقة خضراء. ولفت إلى أنّ اعتقاله الذي أتى على أيدي عملاء فيدراليين أثار مخاوف، بين مؤيّدي خليل والمدافعين عنه، تتعلّق بحرية التعبير وبما ينطوي عليه التعديل الأوّل من الدستور الأميركي.

ونقل الموقع الإخباري عن وزارة الأمن الداخلي أنّها جمعت أدلّة تشير إلى أنّ خليل كان يدعم حركة حماس "بصورة نشطة، إنّما بطريقة غير مادية"، وأنّه كان "متورّطاً" في الاحتجاجات الطالبية المؤيّدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، في العام الماضي. وبيّن أنّ أيّ تهمة جنائية لم توجَّه إلى محمود خليل حتى كتابة التقرير.

بدر خان سوري... باحث هندي في جامعة جورجتاون اعتقل من منزله

اعتقل عملاء ملثّمون طالب الدراسات العليا في جامعة جورجتاون بدر خان سوري من منزله بأرلينغتون في ولاية فيرجينيا، في 17 مارس الجاري، وقد ادّعى هؤلاء أنّ تأشيرته الدراسية قد أُلغيت. وقد اتّهمت وزارة الأمن الداخلي الطالب الهندي بأنّه "ينشر دعاية حركة حماس ويروّج لمعاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي"، بالإضافة إلى أنّ "علاقات وثيقة تجمعه بشخص يُعرَف أو يُشتبه في أنّه إرهابي، وهو مستشار كبير لحركة حماس"، وفقاً لما أورده موقع أكسيوس عن تصريحات متحدّثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين.

وقدّم محامو سوري التماساً للإفراج عنه، أفادوا فيه بأنّ اعتقاله غير قانوني. وفي 20 مارس الجاري، أمر قاضٍ إدارة ترامب بعدم ترحيل طالب الدراسات العليا، وذلك إلى حين إصدار المحكمة قراراً آخر في السياق.

رشا العلوية... طبيبة لبنانية من جامعة براون اعتُقلت عند عودتها إلى أميركا

اعتُقلت الطبيبة اللبنانية رشا العلوية التي تعمل في كلية الطب التابعة لجامعة براون الأميركية في 13 مارس الجاري، عند وصولها إلى مطار بوسطن عائدة إلى الولايات المتحدة الأميركية، بحسب موقع أكسيوس. وتحمل العلوية، البالغة من العمر 34 عاماً، تأشيرة "إتش -1بي" التي تُخصَّص للعمالة الماهرة من الأجانب والتي تتيح لها العمل في الولايات المتحدة الأميركية وتمهّد لحصولها على إقامة دائمة.

ونقل أكسيوس عن تصريحات مسؤولين أمنيين أميركيين أنّ العلوية سافرت إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في فبراير الماضي، لحضور جنازة حسن نصر الله، وفقًا لما ذكرته المتحدّثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين. أضاف أنّ جامعة براون كانت قد رعت تأشيرتها بعدما عرضت عليها منصب أستاذ مساعد، وفقاً لما جاء في وثائق قضائية.

جاسمين موني... كندية اعتُقلت مثل المجرمين في أثناء اجتماع روتيني

اعتُقلت المقاولة الكندية جاسمين موني عند الحدود في سان دييغو، في أثناء استكمال إجراءات الحصول على تأشيرة عمل في الولايات المتحدة الأميركية، بحسب "أكسيوس"، وبقيت محتجزة لمدّة أسبوعَين تقريباً.

وكتبت موني، في صحيفة ذا غارديان البريطانية، أنّها لم تحصل على "أيّ تفسير أو تحذير". وأوضحت: "كنت أتحدّث إلى مسؤول الهجرة بشأن تأشيرتي، التي أتت الموافقة عليها قبل أشهر، وسمحت لي بالعمل في الولايات المتحدة الأميركية"، مضيفةً أنّ "في اللحظة التالية، طُلب مني وضع يدي على الحائط، وتعرّضت لتفتيش جسدي كأنّني مجرمة قبل نقلي إلى مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية من دون فرصة للتحدّث إلى محامٍ".

لوكاس سيلاف وجيسيكا بروشه وفابيان شميدت... 3 معتقلين من ألمانيا

سُجّلت حالات اعتقال عدّة بحقّ مواطنين ألمان في الولايات المتحدة الأميركية أخيراً، الأمر الذي دفع سلطات برلين إلى تحديث تحذيرات السفر إلى الولايات المتحدة، وفقاً لما أوضحه موقع أكسيوس الإخباري، وقد ذكر لوكاس سيلاف وجيسيكا بروشه وفابيان شميدت.

ونقل "أكسيوس"، عن صحيفة ذا غرديان البريطانية، أنّ لوكاس سيلاف، البالغ من العمر 25 عاماً، عاد إلى ألمانيا في شهر مارس الجاري بعد أسبوعَين في الاحتجاز، موضحاً أنّه أخطأ في الإجابة عن سؤال حول مكان إقامته بسبب حاجز اللغة عند إعادة دخوله إلى الولايات المتحدة الأميركية من المكسيك. أمّا جيسيكا بروشه، البالغة من العمر 29 عاماً، فقد احتُجزت لأكثر من ستة أسابيع، بما في ذلك ثمانية أيام في الحبس الانفرادي، وهي كانت تسافر حاملة معها معدّات رسم الوشوم، فظنّ ضبّاط الحدود الأميركيون أنّها تنوي العمل بطريقة غير قانونية في الولايات المتحدة الأميركية.

وبخصوص فابيان شميدت، البالغ من العمر 34 عاماً، نقل موقع أكسيوس عن قناة إن بي سي نيوز أنّه مقيم دائم في الولايات المتحدة الأميركية، وقد اعتُقل بعد عودته من رحلة إلى لوكسمبورغ في السابع من مارس الجاري.

المساهمون