أكثر من 3 آلاف قتيل بزلزال ميانمار ومخاوف من انتشار الأمراض

03 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 14:57 (توقيت القدس)
خلال توزيع مساعدات غذائية في ساغاينغ بميانمار، 3 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذّرت وكالات الإغاثة من تفشي الأمراض في ميانمار بسبب الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 3000 شخص، مع تزايد خطر الكوليرا في المناطق المتضررة مثل ماندالاي وساجاينج ونايبيداو.
- الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات دمر البنية التحتية، مما ترك السكان دون مأوى أو طعام، وزاد من تعقيد جهود الإغاثة بسبب الحرب الأهلية والأمطار الغزيرة المتوقعة.
- أعلنت الحكومة وقف إطلاق نار مؤقت لدعم جهود الإغاثة، بينما تواصل فرق الإنقاذ في تايلاند المجاورة البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

حذّرت وكالات إغاثة دولية، اليوم الخميس، من أن درجات الحرارة المرتفعة والأمطار الغزيرة في ميانمار قد تتسبب في تفشي الأمراض بين الناجين من الزلزال الذين يخيمون في العراء، مما يُعقّد جهود الإنقاذ التي زادت صعوبة بسبب الحرب الأهلية ومع تجاوز عدد القتلى ثلاثة آلاف.

وضرب زلزال بلغت قوته 7.7 درجات ميانمار يوم الجمعة الماضي، وهو بذلك أحد أقوى الزلازل التي تضرب البلاد في نحو قرن. وهزّ الزلزال منطقة يقطنها نحو 28 مليون نسمة وتسبب في انهيار مبان منها مستشفيات وسوى تجمعات سكنية بالأرض وترك كثيرين دون طعام أو ماء أو مأوى.

وقال المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، إن عدد القتلى ارتفع إلى 3085 اليوم الخميس ولا يزال 341 في عداد المفقودين وبلغ عدد المصابين 4715. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى تزايد خطر الإصابة بالكوليرا وأمراض أخرى في المناطق الأكثر تضررا، مثل ماندالاي وساجاينج والعاصمة نايبيداو. وأعدت المنظمة إمدادات إغاثة بقيمة مليون دولار منها أكياس للجثث.

وقالت إيلينا فولو نائبة رئيس مكتب المنظمة في ميانمار: "لا تزال الكوليرا بالذات مصدر قلق لنا جميعا"، وعزت ذلك إلى تفشي المرض خلال العام الماضي في ماندالاي. وأضافت أن الخطر تفاقم بسبب الأضرار التي لحقت بنحو نصف مرافق الرعاية الصحية في المناطق المنكوبة بالزلزال، ومنها مستشفيات دمرها الزلزال في ماندالاي ونايبيداو.

وذكرت فولو لـ"رويترز" من نايبيداو أن الناس يخيمون في الشوارع في درجات حرارة تبلغ 38 درجة مئوية لخوفهم الشديد من العودة إلى منازلهم، كما أقام العديد من المستشفيات تجهيزات مؤقتة هناك. وأضافت أن الأمراض الجلدية والملاريا وحمى الضنك من بين الأمراض التي قد تنجم عن الأزمات التي يطول أمدها كما هو الحال في ميانمار.

وقد تزداد الظروف صعوبة بالنسبة لجهود الإغاثة الضخمة بعدما حذر مسؤولو الأرصاد الجوية من أن أمطارا غير موسمية قد يتواصل هطولها من الأحد إلى 11 إبريل/ نيسان ومن شأنها أن تهدد المناطق الأكثر تضررا من الزلزال.

وفي ما يتعلق بالحرب الأهلية، قالت محطة إم.آر.تي.في التلفزيونية الرسمية، أمس الأربعاء، إن وقفا لإطلاق النار من جانب واحد من الحكومة سيدخل حيز التنفيذ على الفور لمدة 20 يوما لمساندة جهود الإغاثة بعد الزلزال لكن مع التحذير من أن السلطات "سترد وفقا لما يستجد" إذا شن المتمردون هجمات. وجاءت الخطوة بعد إعلان تحالف كبير لجماعات متمردة وقفا لإطلاق النار يوم الثلاثاء لدعم الجهود الإنسانية.

وفي تايلاند المجاورة بعد ما يقرب من أسبوع بعد الزلزال، مشط منقذون يبحثون عن ناجين جبلا من الحطام خلفه انهيار ناطحة سحاب تحت الإنشاء في العاصمة بانكوك. واستخدم المنقذون حفارات وجرافات لإزالة ما يقرب من مائة طن من الخرسانة بحثا عن ناجين من المأساة التي أودت بحياة 15 على الأقل حتى الآن في وقت لا يزال فيه 72 في عداد المفقودين. ووصل عدد القتلى المؤكد في أنحاء تايلاند من الزلزال إلى 22.

(رويترز)

المساهمون