أفغانستان على شفا كارثة إنسانية

أفغانستان على شفا كارثة إنسانية

13 اغسطس 2021
غياب الأمان يهدد أرواح المدنيين (وكيل كوهسار/ فرانس برس)
+ الخط -

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدول المجاورة لأفغانستان إلى إبقاء حدودها مفتوحة، بعدما أدّى تقدّم مقاتلي حركة طالبان إلى تفاقم الأزمة في البلاد. وقال متحدث باسم المفوضية في إفادة صحافية في جنيف إنّ "عدم القدرة على البحث عن الأمان قد يهدد أرواح مدنيين لا حصر لهم. والمفوضية مستعدّة لمساعدة السلطات الوطنية على توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بحسب الحاجة".

وكانت وكالات عدّة تابعة للأمم المتحدة قد حذّرت، اليوم الجمعة، من كارثة إنسانية في أفغانستان بعد نزوح عشرات آلاف الأفغان من منازلهم، على أثر تقدّم حركة طالبان بالتزامن مع انتشار الجوع. وقد فرض مقاتلو الحركة سيطرتهم على ثاني وثالث المدن الكبرى في البلاد فيما تستعدّ سفارات غربية لإرسال قوات للمساعدة في إجلاء الموظفين، على الرغم من إعلان الأمم المتحدة بقاء موظفيها البالغ عددهم 320 موظفاً في البلاد.

ووصف المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري نقص الغذاء في أفغانستان بأنّه "مريع جداً" ومتفاقم، مضيفاً أنّ "ما نخشاه هو أنّ الأسوأ لم يأتِ بعد... موجة جوع كبرى تقترب بسرعة"، مؤكداً أنّ الوضع يحمل كلّ مؤشرات الكارثة الإنسانية. الموقف يحمل كلّ السمات الخاصة بكارثة إنسانية".

من جهتها، قالت شابيا مانتو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّ أكثر من 250 ألفاً اضطروا إلى النزوح منذ مايو/ أيار الماضي، 80 في المائة منهم نساء وأطفال. ولفتت إلى أنّ كثيرين منهم تحدّثوا عن تعرّضهم لابتزاز من قبل الجماعات المسلحة على طرقات تنقّلهم، مع اضطرارهم إلى الالتفاف حول الطرقات الرئيسية لتفادي العبوات الناسفة.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

أمّا المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، فقال إنّ الآلاف يفرّون من المناطق الريفية إلى العاصمة كابول وغيرها من المراكز الحضرية بحثاً عن ملاذ آمن. أضاف: "هم ينامون في العراء بالمتنزهات والأماكن العامة... والشغل الشاغل لنا الآن بكل بساطة هو العثور على مأوى لهم".

في سياق متصل، تحدثت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية عن زيادة في حالات اضطراب ما بعد الصدمة بنحو ضعفَين في الشهرَين أو الأشهر الثلاثة الأخيرة، في المنشآت الصحية التي ترعاها المنظمة. وأعربت عن مخاوفها من نقص الإمدادات الطبية، لافتة إلى أنّ المنظمة صارت تدرّب الأطقم الطبية على إدارة المواقف في حالات الإصابات الجماعية.

(رويترز)

المساهمون