أطباء يطالبون منظمة الصحة بتحرك أسرع لاحتواء جدري القرود

أطباء يطالبون منظمة الصحة بتحرك أسرع لاحتواء جدري القرود

28 مايو 2022
مخاوف من تحول جدري القرود إلى وباء عالمي (Getty)
+ الخط -

يطالب خبراء بارزون في مجال الأمراض المعدية السلطات الصحية العالمية باتخاذ إجراءات أسرع لاحتواء التفشي المتزايد لمرض جدري القرود، والذي انتشر في 20 دولة على الأقل. ويقول الخبراء إن على الحكومات ومنظمة الصحة العالمية عدم تكرار ما حدث من عثرات في بداية جائحة كوفيد-19، والذي أدى إلى تأخر اكتشاف الإصابات، ما ساعد على انتشار الفيروس.

وفي حين أن جدري القرود ليس قابلا للانتقال، أو خطيرا بنفس درجة كوفيد-19، يقول العلماء إن هناك حاجة إلى إرشادات أوضح حول كيفية عزل الشخص المصاب، ونصائح أكثر وضوحا عن كيفية حماية المعرضين لخطر الإصابة، وتحسين سبل الفحص وتتبع المخالطين.

وقالت إيزابيل إيكرل، الأستاذة في مركز جنيف للأمراض الفيروسية الناشئة في سويسرا: "إذا أصبح جدري القرود وبائيا في المزيد من البلدان، فسنواجه مرضا سيئا آخر، وسيتعين اتخاذ الكثير من القرارات الصعبة".

ومن شأن اتخاذ منظمة الصحة العالمية قرارا باعتبار المرض حالة طوارئ صحية عالمية، كما حدث مع فيروس كورونا أو إيبولا، أن يساعد في تسريع البحث والتمويل لاحتوائه. ومع ذلك، يقول الخبراء إن من المستبعد أن تتوصل المنظمة إلى مثل هذا القرار قريبا، لأن جدري القرود يمثل تهديدا معروفا يمتلك العالم أدوات لمكافحته.

وسُجلت هذا الشهر أكثر من 300 إصابة مؤكدة أو يشتبه بإصابتها بجدري القرود، وهو مرض خفيف عادة، وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مصاب، ويتسبب في أعراض تشبه أعراض الإنفلوانزا، وطفح جلدي مميز.

وظهرت معظم الإصابات في أوروبا، وليس في بلدان وسط وغرب أفريقيا حيث يتوطن الفيروس. ولم تُسجّل أي وفيات خلال التفشي الراهن.

ومع ذلك، أبدى مسؤولو الصحة العالمية قلقهم إزاء الانتشار المتزايد للمرض في البلدان غير الموبوءة. وقالت منظمة الصحة إنها تتوقع ارتفاع الأعداد مع زيادة المراقبة، وأكدت، أمس الجمعة، مجددا، أن فيروس جدري القرود قابل للاحتواء بإجراءات تشمل الاكتشاف السريع للإصابات، وعزلها، وتعقب المخالطين.

وتشمل النصائح الموجهة للمصابين، وفي بعض الحالات للمخالطين لهم، العزل لمدة 21 يوما، لكن ليس من الواضح إلى أي مدى سيلتزم الناس بهذه الفترة الطويلة بعيدا عن العمل أو الالتزامات الأخرى.

ولا يُعتبر التطعيم الجماعي ضروريا، لكن بعض الدول، ومنها بريطانيا وفرنسا، تقدم لقاحات للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمخالطين المقربين.

(رويترز)

المساهمون