أسر سودانية تفتح منازلها لاستضافة لاجئي إقليم تيغراي

أسر سودانية تفتح منازلها لاستضافة لاجئي إقليم تيغراي

القضارف (السودان)

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
28 نوفمبر 2020
+ الخط -

في لفتة إنسانية، فتحت أسر سودانية أبواب منازلها في ولاية القضارف، شرق العاصمة، لاستضافة لاجئي تيغراي الهاربين من القتال بين القوات الحكومية الإثيوبية وزعماء متمرّدين في إقليم تيغراي (شمالي إثيوبيا).

وتقول المواطنة السودانية أم الحسين خميس، لـ "العربي الجديد"، إنّه عندما سمعت بنشوب الحرب في الإقليم، بدأت أسرتها بالتفكير في استضافة عدد من اللاجئين، بعد وصولهم إلى الأراضي السودانية.

السودانيون يستقبلون لاجئون إثيوبيون (العربي الجديد)

وتشير أم الحسين، إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يستضيفون فيها الإثيوبيين، لذا أعدّوا كافة الاستعدادات اللازمة ليشاركوا معهم قوت يومهم، وذلك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر السودانية.

وتتابع أم الحسين: "أراضينا الزراعية متاحة أيضاً للاجئين لزراعتها لمن يريد، وسيتمّ استيعاب أولادهم في المدارس، ونحرص على عدم إشعارهم أنهم غرباء بل هم في بلدهم الثاني".

من جهته يقول صاحب الدار، حسن ود الشرق، إنّه بعد النزوح الهائل من مواطني إقليم تيغراي، اتفقت الكثير من الأسر السودانية القريبة من الحدود على استضافة كل بيت ما يستطيع من اللاجئين، لافتاً إلى أنّ كل منزل يستضيف أربع أو خمس أسر.

وأعلن السودان، ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين على أراضيه إلى 36 ألفا، جراء النزاع المسلّح في إقليم تيغراي، بحسب إفادة قدّمها وزير الداخلية، الطريفي إدريس، خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة عبد الله حمدوك.

ويأتي تدفق اللاجئين الإثيوبيين الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى قرابة 200 ألف شخص، في الوقت الذي يعاني فيه السودان من وضع إنساني صعب جداً، بسبب الصراع والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والفيضانات غير المسبوقة، وتفشي الجراد، فضلاً عن تفشي فيروس كورونا.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية

المساهمون