أسرة عبد الرحمن يوسف القرضاوي تطالب الإمارات بضمانات حول سلامته

15 يناير 2025
الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي المعتقل في الإمارات راهناً (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعربت أسرة الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي عن قلقها من احتجازه في الإمارات بعد ترحيله من لبنان، مشيرة إلى انقطاع التواصل معه واعتباره انتهاكًا للقوانين المحلية والدولية، حيث لم يُسمح له بالتواصل مع محاميه أو أسرته منذ ثمانية أيام.

- أكدت الأسرة أن احتجاز القرضاوي دون تحقيقات يعد مخالفة للقوانين، مطالبة السلطات الإماراتية بالسماح له بالتواصل وضمان حقوقه القانونية، ودعت المنظمات الحقوقية للتدخل لضمان سلامته وعودته.

- يُعتبر القرضاوي شخصية بارزة في معارضة الأنظمة القمعية، واعتقاله جزء من حملة إقليمية تستهدف النشطاء، حيث لم يرتكب أي جرم سوى التعبير عن آرائه السياسية.

عبّرت أسرة الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي عن خوفها واستيائها من استمرار احتجاز ابنها في دولة الإمارات، وذلك بعدما جرى ترحيله من لبنان أخيراً. وذكرت أسرة القرضاوي، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، أنّ "عزلة شاملة" فُرضت عليه، وذلك ابتداءً من قطع التواصل بينه وبين وكيله اللبناني المحامي محمد صبلوح، وإقلاع الطائرة الإماراتية الخاصة التي نقلته إلى الإمارات من لبنان. وأكدت أسرته أنّ منذ ذلك الحين "لا نعلم عنه شيئاً".

وشدّدت أسرة عبد الرحمن يوسف القرضاوي على أنّ انقطاع التواصل معه واحتجازه على مدى ثمانية أيام هو "انتهاك واضح للقوانين المحلية والدولية". وبحسب ما أوضحت الأسرة، في بيانها الأخير، فإنّ القرضاوي، الذي يحمل الجنسيّتَين المصرية والتركية، ليس مداناً بأيّ جريمة في دولة الإمارات، والمطلوب منه "فقط تحقيق أمام النيابة العامة، لذا كان من الواجب إظهاره وبدء التحقيقات معه في خلال 48 ساعة كما تنصّ القوانين الإماراتية (...) إلا أنّه وبعد مرور ثمانية أيام على احتجازه، لم يُسمَح له بالتواصل مع محاميه أو أسرته".

وتابعت أسرة عبد الرحمن يوسف القرضاوي أنّ انقطاع التواصل معه أدّى إلى انتشار "أخبار سلبية" عديدة، من قبيل "تعرّضه للتعذيب أو تدهور حالته الصحية أو مفارقته الحياة". وأكدت أنّ ذلك "مخالفة صريحة للقوانين التي تكفل حقوق المحتجزين"، وناشدت السلطات الإماراتية "السماح له فوراً بالتواصل مع محاميه وأسرته، وضمان حصوله على حقوقه القانونية كافة، مع تقديم ضمانات واضحة بشأن سلامته الجسدية والنفسية". ودعت الأسرة، في بيانها نفسه، المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان والمجتمع المدني إلى "التدخّل لدى السلطات الإماراتية" من أجل "ضمان سلامة القرضاوي، والتأكد من حصوله على حقوقه المكفولة بالقوانين المحلية والدولية، وضمان عودته إلى أسرته بأسرع وقت ممكن".

وعبد الرحمن يوسف القرضاوي المعروف بأنّه شاعر وناشط سياسي يُعَدّ شخصية بارزة في مجال معارضة الأنظمة القمعية، وقد أوقفته السلطات اللبنانية بتاريخ 28 ديسمبر/ كانون الأول 2024 عند معبر المصنع الحدودي مع سورية، بناءً على مذكّرة صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب. والمذكّرة المشار إليها مسيّسة في طبيعتها، بحسب ما كانت المنظمتان الحقوقيتان "لجنة العدالة" و"مركز سيدار للدراسات القانونية" قد أكدت في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، أي قبل ترحيله، موضحتان أنّها تُستخدم وسيلة ضغط على الأصوات المعارضة، الأمر الذي يجعل اعتقال عبد الرحمن يوسف القرضاوي جزءاً من حملة إقليمية تستهدف النشطاء والمفكّرين. وقد شرحت المنظمتان أنّ "القرضاوي لم يرتكب أيّ جرم سوى التعبير عن آرائه السياسية من خلال كلماته وأشعاره. ومع ذلك، فإنّ مواقفه المعارضة جعلته هدفًا للأنظمة القمعية التي تسعى إلى إسكات الأصوات النقدية بأيّ وسيلة".

المساهمون