أسترازينيكا: دواء لعلاج سرطان الثدي بفاعلية 72%

أسترازينيكا: دواء لعلاج سرطان الثدي بفاعلية 72%

19 سبتمبر 2021
توعية حول سرطان الثدي (مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت الشركة السويدية البريطانية للأدوية "أسترازينيكا" تطوير دواء جديد لمعالجة سرطان الثدي، من شأنه أن يقلل من خطر الوفاة أو تفاقم المرض بنسبة 72 في المائة مقارنة بالعلاج الحالي.

وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، فقد أظهرت نتائج الدراسات التي تمت خلال الفترة الماضية، أنه لدى دواء Enhertu القدرة على المحافظة على حياة المرضى. وأطلق مؤلفو الدراسة اسم Destiny-Breast03 على نتائجهم التي نشرت خلال مؤتمر طبي أوروبي.

كيف تمت التجربة؟

اختتمت المرحلة الثالثة للعلاج بعد خضوع  نحو 500 مريض في أماكن مختلفة من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية، للدواء الذي طورته الشركة. وجرت مقارنته مع العلاج المتعارف عليه "تراستوزوماب إمتانسين" المخصص لعلاج مرضى سرطان الثدي لمقارنة النتائج.

وتبيّن أن 94 في المائة من المرضى الذين تمت معالجتهم بالدواء البريطاني السويدي تمكنوا من البقاء على قيد الحياة، في مقابل 85 في المائة بالنسبة للمرضى الذين عولجوا بأدوية أخرى.

ووصفت نائبة الرئيس التنفيذي في قسم البحث والتطوير في علم الأورام في شركة "أسترازينيكا" سوزان غالبريث، "نتائج اليوم بالرائدة"، وخصوصاً أن جميع المرضى تقريباً الذين عولجوا بالدواء الجديد لم تظهر عليهم أية أعراض جانبية.

ماهو علاج ENHERTU؟

يعدّ دواء ENHERTU من الأدوية التي تعالج الأمراض السرطانية، وخصوصاً سرطان الثدي الذي لا يمكن إزالته عن طريق الجراحة أو الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم النقيلي. وافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على  ENHERTU بناء على دراسة سريرية تقيس عدد المرضى الذين استجابوا ومدة استجابتهم.

وحتى الآن، من غير المعروف ما إذا كان الدواء آمناً وفعالاً بالنسبة لأمراض سرطان الأطفال، بحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني الخاص بالعلامة التجارية للدواء. 

ماهي مميزات العلاج؟

يمتاز العلاج الجديد بقدرته على محاربة احتمال الإصابة بالسرطان مرة أخرى، بحسب خافيير كورتيس من المركز الدولي لسرطان الثدي في برشلونة. ويقول: "عادة، فإن المرضى الذين يصابون بسرطان الثدي إيجابي البروتين HER2، يعانون عادةً من تطور المرض في أقل من عام مع العلاجات المتاحة الموجهة لمعالجة هذا النوع من السرطانات. لكن مع الدواء الجديد، تبين أن حجم المرض بقي ثابتاً، حتى أن بعض المرضى الذين عولجوا لم يصابوا بالسرطان مرة أخرى.

موقف العلم

رحبت جمعية سرطان الثدي في المملكة المتحدة، التي تقدم الدعم والمعلومات عن المرض، بنتائج التجربة باعتبارها "واعدة بشكل لا يصدق". وقالت كبيرة مديري الاتصالات البحثية كوريتنا تمسينايتي: "إنه لأمر رائع أن نرى دواء يمكن أن يمنح مئات الأشخاص المصابين بسرطان الثدي إيجابي البروتين HER2 غير القابل للشفاء فرصة لمزيد من الوقت قبل أن يتطور مرضهم.

تضيف: "نأمل الآن أن تظهر المزيد من الأبحاث ما إذا كان هذا العلاج يمكن أن يوفر أيضاً للمرضى وقتاً إضافياً ثميناً للعيش والاستمرار في المزيد من اللحظات المهمة".

غايات تجارية؟

قدّر محللون أن تصل ذروة مبيعات Enhertu إلى 500 مليون دولار في فترة قصيرة، وتبقى هذه الأرقام رهينة الدراسات المستقبلية العميقة، التي تقوم بها المؤسسات الطبية العالمية. وبحسب موقع Fierce Pharma  ومقره في الولايات المتحدة الأميركية، فإن الكثير من علامات الاستفهام ستكون حاضرة في الفترة المقبلة، إذ من المرجح أن يبقى مراقبو صناعة الأدوية يبحثون على الآثار الجانبية للدواء لتقييمه قبل طرحه بشكل نهائي.

إلا أن ديف فريدريكسون، رئيس وحدة أعمال الأورام في أسترازينيكا، أشار في مقابلة له على الموقع الإكتروني الخاص بالعلامة التجارية للدواء، إلى أن الدراسات التي أجريت على الدواء لم تثبت إصابة أحد المرضى بأي عوارض جانبية من الدرجة الرابعة أو الخامسة، وهي العوارض الشديدة الخطورة، وأثبتت النتائج أن العوارض لم تكن تتخطى الهذيان، أو الصداع. 

المساهمون