أساتذة وطلاب يهود في جامعات أميركية يوقّعون عريضة للإفراج عن محمود خليل

21 مارس 2025
متظاهرون بينهم يهود في نيويورك يطالبوم بإطلاق سراح محمود خليل، 20 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وقع أكثر من 2400 بروفيسور وعضو هيئة تدريس وطالب يهودي في جامعات أميركية على عريضة تطالب بالإفراج عن الفلسطيني محمود خليل، ورفض استخدام اتهامات "إرهابيون معادون للسامية" ضد المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطيني.
- أشار الموقعون إلى أن تهمة "الإرهاب ومعاداة السامية" تُستخدم لدعم حملة تهدف إلى تركيز السلطة والتضييق على المؤسسات، حيث وقّع ترامب أمراً تنفيذياً لمكافحة معاداة السامية.
- دعا الموقعون قادة الجامعات إلى تخصيص الموارد للإفراج عن محمود خليل ورفض الرواية التي تعتبر تأييد حقوق الفلسطينيين معاداة لليهود، والعمل على سياسات لمعالجة معاداة السامية.

وقّع أكثر من 2400 بروفيسور وعضو هيئة تدريس وطالب يهودي، في جامعات أميركية، على عريضة للمطالبة بالإفراج عن الفلسطيني محمود خليل، والتوقف عن استخدام اتهام "إرهابيون معادون للسامية" ضد الطلاب والأكاديمييين الذين يدافعون عن حقوق الإنسان الفلسطيني وحريته. وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد احتجزت محمود خليل الذي كان عضواً قيادياً في التظاهرات المؤيدة لفلسطين بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، العام الماضي، وتعهّدت بترحيله، واتهمته بتأييد حركة حماس، فيما تعهد ترامب بأن يكون ترحيله "بداية لترحيل آخرين".

وقال أعضاء التدريس والطلاب في العريضة: "نحن من جامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، نحمل آراء متباينة حول إسرائيل وفلسطين والسياسة في الشرق الأوسط والنشاط الطلابي في جامعاتنا، لكننا متحدون معاً لإدانة أي شخص يتذرع باسمنا كوننا يهوداً، وبالادعاءات بمعاداة السامية لمضايقة أو طرد أو اعتقال أو ترحيل أعضاء مجتمعاتنا الجامعية"، مؤكدين رفضهم القاطع للخطاب الذي يصور طلاباً وزملاء لهم "إرهابيين معادين للسامية لمجرد أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان الفلسطيني وحريته".

وأشار الأساتذة والطلاب اليهود الموقّعون على العريضة إلى أنّ تهمة "الإرهاب ومعاداة السامية" تعَد النقطة المحورية التي يستخدمها ترامب ومهندسو مشروع 2025 عمداً لدعم حملة تهدف إلى تركيز السلطة وممارسة التضييق على المؤسسات والمجتمعات من خلال التهديد وخفض التمويل الفيدرالي. يُذكر أنّ ترامب وقّع أمراً تنفيذياً لمكافحة معاداة السامية، وشكّلت وزارات العدل والتعليم والصحة فِرق عمل ترى أنّ الجامعات لم تتخذ إجراءاتٍ مشددة لحماية الطلاب اليهود بالجامعات الأميركية، وتتولى هذه الفِرق إعادة فتح التحقيقات.

رغم إعلان ترامب أنه لم يقرأ مشروع 2025، إلا أنّ رصداً لشبكة "سي أن أن" كشف أنه جرى تعيين أكثر من 100 شخص من المشروع في إدارته، كما أنه يجرى تنفيذ ما يتضمنه المشروع من خلال قراراته وأوامره التنفيذية، وهو ما نفاه الرئيس.

الهوية اليهودية لتبرير "الهجوم على الديمقراطية"

وبحسب الموقّعين على العريضة، مثّل اعتقال إدارة ترامب محمود خليل، طالب الدراسات العليا السابق بجامعة كولومبيا المقيم قانونياً في الولايات المتحدة، تصعيداً مقلِقاً في "هجوم إدارة ترامب العلني على الديمقراطية"، وانتقدوا ما وصفوه بـ"استغلال ترامب اللغة العبرية للسخرية من خليل"، واستخدامه اليهود كـ"غطاء لتبرير هجومه على المعارضة السياسية واستقلال الجامعات".

واستند أعضاء التدريس وطلاب الجامعات إلى ما أشار إليه معهد نايبت للتعديل الأول في جامعة كولومبيا، الذي أكد أنه "يجب على الجامعات أن تدرك أن هذه الإجراءات تمثل تهديداً وجودياً للحياة الأكاديمية، وأنها يجب أن تؤكد عملياً أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إرهاب ترامب للطلاب وأعضاء التدريس، والإساءة لسيادة القانون والحريات الفردية".

ودعا أعضاء التدريس والطلاب اليهود قادةَ الجامعات الأميركية إلى "تخصيص الموارد المؤسسة للإفراج عن محمود خليل والدفاع عن أي شخص آخر من أفراد المجتمع تستهدفه إدارة ترامب"، وإلى "تمكين أعضاء التدريس والموظفين والطلاب من مراجعة والمشاركة في وضع الميزانيات والسياسات المؤسسة لمواجهة هجمات إدارة ترامب على المجتمع والمؤسسات"، وإلى "وقف أي تعاون طوعي مع سلطات إنفاذ قوانين الهجرة الفيدرالية"، وأوصوا بالدفاع عن الحق القانوني لكل عضو بالجامعات للمشاركة في الأنشطة التي يحميها التعديل الأول من دون أن يكون هناك خوف من أي عقاب داخلي أو خارجي.

ضد استهداف محمود خليل

وشددوا في العريضة على ضرورة "رفض الرواية التي تقول إن تأييد حقوق الفلسطينيين ومناصرتهم التي يشارك فيها يهود، يفترض أنها معادية لليهود"، ودعوا الجامعات إلى إنهاء جميع أشكال التعاون مع منظمات مثل رابطة مكافحة التشهير، مؤكدين أنها "تشوّه سمعة الطلاب، وتشيد بالاستهداف غير القانوني للمعارضين السياسيين"، وإشراك مجموعة متنوعة من اليهود أصحاب المصلحة لوضع سياسات وبرامجَ لمعالجة معاداة السامية، إلى جانب جميع أشكال التعصب الأخرى. كما دعوا إلى العمل بشكل جماعي عبر المؤسسات لمواجهة ما وصفوه بـ"المخاوف المصطعنة لدى إدارة ترامب بشأن سلامة اليهود"، التي تهدف إلى تشويه الجامعات والمجتمعات الجامعية وعزلها وسحب التمويل عنها".

واختتموا بقولهم: "نحن نكتب على أمل أن يتقبل قادة جامعاتنا تنوع الأصوات اليهودية، ويدينوا استهداف محمود خليل غير العادل، ويقاوموا أي جهد آخر لتسييس هويتنا اليهودية من أجل تقسيم مجتمعاتنا، وتقويض مؤسساتنا، والتأثير سلباً على ديمقراطيتنا".

المساهمون