أزمة الدواء ترهق سكان مدينة السويداء السورية
يواجه أهالي مدينة السويداء، جنوبي سورية، صعوبات عدة في تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، كما يشتكون من مخاطر حصر المناوبة الليلية للصيدليات في صيدلية واحدة، من أصل 185 صيدلية في المدينة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن نقيب فرع الصيادلة في السويداء أسد الأشقر أنّ إغلاق الصيدلية المناوبة، ليلة يوم الجمعة الماضي، كان بسبب وضع خاص، وكان من المفترض على الصيدلية المناوبة الإعلان عن الصيدلية البديلة، لافتاً إلى أنه لم يكن لدى النقابة علم بإغلاق الصيدلية.
ولفت الأشقر إلى أنه تم تكليف الصيدلية المركزية في المدينة وصيدلية ثانية بالمناوبة ليلاً على مدار الأسبوع، مع إبقاء يوم الجمعة كعطلة رسمية للصيدلية المركزية، وإلزام 30 صيدلية بنظام العمل يوم الجمعة، معتبراً أن ما حدث "حالة استثنائية، وتتحمل الصيدلية المناوبة مسؤولية عدم الإعلان عن صيدلية بديلة".
وأوضح الأشقر أنّ "بعض أنواع الأدوية غير متوفر، وهناك أنواع يتم تأمينها بكميات قليلة، ومنها أدوية ضغط الدم، والمضادات الحيوية، كما أنّ الطلب يفوق المعروض، ويتزامن مع تخوف المرضى من انقطاع أنواع الدواء، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، ما يدفعهم لشراء كميات كبيرة لتخزينها، الأمر الذي يتسبب باختفاء هذه الأدوية".
وقال ضياء أبو عمار، وهو من سكان السويداء، لـ"العربي الجديد"، إنه يحاول مع أشقائه دائماً توفير أدوية السكري لوالدته، وذلك عبر شرائها من صيدليات في دمشق، لأن أي انقطاع قد يتسبب بكارثة، موضحاً أنهم مجبرون على فعل ذلك، فلا يمكن معرفة أوقات توفر الأدوية في صيدليات السويداء، وإن توفرت فهي سريعة النفاد كون المرضى يترقبون الحصول على كميات منها.
وأوضح "في السابق، كنا نعتمد على الأدوية التي يتم تهريبها من لبنان، لكن في الوقت الحالي بات من الصعب الحصول عليها، لذلك نعتمد على المتاح".
وأكد مصدر محلي في السويداء، لـ"العربي الجديد"، أن هناك مشكلات في توفير بعض الأدوية، وبعض المستلزمات الطبية، مثل القطرات المرطبة للعين، وصعوبات في توفير كميات من أدوية الضغط والسكري، ما يخلف ضغوطاً كبيرة على عوائل المرضى.
وكشفت نقيبة الصيادلة التابعة للنظام السوري وفاء كيشي عن غياب العديد من أنواع الدواء في المستودع المركزي للنقابة، لافتة إلى أنه تم رفع تقارير منذ مارس/آذار، عن الواقع الدوائي.
