أرقام قياسية للوفيات والإصابات بفيروس كورونا في تونس
أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 194 وفاة جديدة بفيروس كورونا، كذلك سُجِّلَت 9286 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 491021، وهي حصيلة الوفيات الأعلى التي تُسجَّل في البلاد منذ بداية انتشار الجائحة خلال شهر مارس/ آذار من العام الماضي.
وأفادت الوزارة بأنه يجري حالياً إيواء 4374 مصاباً بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، وبينت أن 784 مواطناً تحت الإنعاش والتنفس الاصطناعي.
وفيما تشهد بعض المحافظات تشديد الإجراءات وتضييق التنقل، قرّرت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بالقيروان وسط البلاد مواصلة الحجر الصحي الشامل ابتداءً من يوم الاثنين المقبل إلى حدود 21 يوليو/ تموز مع بعض الاستثناءات المتمثلة بالسماح للمقاهي والمطاعم والمساحات الكبرى باستئناف نشاطها تدريجاً، مع احترام البروتوكول الصحي وعودة إقامة الصلاة في المساجد وإحداث نقاط بيع الأضاحي خارج مناطق العمران.
وتشهد محافظات تونس الكبرى، تونس وبن عروس ومنوبة وأريانة، منع تنقل العربات طوال نهاية الأسبوع، ويُمنَع التنقل بين كل محافظات البلاد.
وقررت محافظة تطاوين، جنوبي البلاد، فرض الحجر الصحي الشامل بكافة معتمديات المحافظة، بداية من يوم غد الأحد إلى نهاية الشهر.
وتشهد تونس مداً تضامنياً غير مسبوق، فيما تجندت منظمات المجتمع المدني وجمعياته وعدد من رجال الأعمال لتوفير الأوكسجين والمستشفيات الميدانية بعدد من الجهات.
ودعت عمادة الأطباء إلى انخراط جميع الأطباء في هذا المجهود، من خلال تأمين حصص استمرار بأماكن العمل وفق جداول مقترحة من العمادة الجهوية بالاشتراك مع الأطباء وبالتعاون مع الإدارة الجهوية للصحة.
وتواصل القوات المسلحة مساهمتها في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، وفق ما أكده اليوم أستاذ الطب الوقائي والجماعي بكلية الطب بتونس، العميد الطبيب رياض العلاني للتلفزيون الرسمي.
وأفاد العلاني بأنه يجري حالياً التنسيق لإطلاق حملة التلقيح في محافظة سليانة وسط تونس، بإشراف الجيش الوطني، على غرار ما يُقام به حالياً في محافظة تطاوين جنوباً.
وشهدت بعض مناطق الجنوب غضباً بسبب غلق الحدود مع ليبيا بقرار ليبي، وقالت رئاسة الحكومة التونسية إن رئيس الحكومة هشام المشيشي أجرى مساء أمس الجمعة اتصالاً هاتفياً برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي شدّد على تميز العلاقات القائمة بين ليبيا والجارة تونس، مؤكداً أنها علاقات مثالية، ولا يمكن أن تشوبها شائبة، معتبراً أن قرار غلق الحدود البرية والجوية قرار وقائي وصحي، وجاء لحماية الأرواح من الجانبين، مضيفاً أنه سيُرفَع في القريب العاجل.
وأكد الدبيبة أن بلاده تقف إلى جانب تونس في حربها ضد هذا الفيروس.
