أحمد طيري.. قصة صومالي متعافٍ من القات

أحمد طيري.. قصة صومالي متعافٍ من القات

مقديشو

ياسين أحمد

avata
ياسين أحمد
مراسل صحافي ياسين أحمد
18 فبراير 2021
+ الخط -

لم يكن المذيع الصومالي، أحمد طيري، يتخيّل أن يتعافى من تعاطي نبات القات الذي اعتاد أن يلوكه في فمه منذ أن بلغ الخامسة عشرة من عمره، ويتوقف عن تناوله قبل عامين، ويخصّص برنامجاً إذاعياً توعوياً يحذّر الشباب من تعاطيه.

قصة إقلاع طيري بدأت عندما تعرّض لألم شديد في بطنه، في إحدى الليالي، وهو جالس مع صديقه وأبنائه، فقرّر بعدها أن يقلع عن تناول النبتة هو وصديقه، في محاولة لاستعادة عافيتهما المفقودة منذ سنوات.

منذ تلك اللية، بدأ الخمسيني يقلع عن القات، ويحذّر الآخرين من خلال جلسات مع الشباب، وعبر برنامج أسبوعي في محطة إذاعية شهيرة، في العاصمة مقديشو، من استهلاكها.

قضايا وناس
التحديثات الحية

ويرى طيري أنّ القات نبات مخدّر يدمّر اقتصاد الأسر الصومالية، ويخلق مشاكل اجتماعية. إذ ينقق مدمنو القات مبالغ يومية لشراء أوراق هذه النبتة، لتخزينها لساعات طويلة، ويحتلّ شراء القات صدارة قائمة متناوليه، ويأتي قبل مصروف الأسرة.

ويشير طيري إلى أنّ مدمن القات مضطر أن يكون كذاباً وأحياناً سارقاً، للحصول على أوراق هذه النبتة، بل هي تجعله منبوذاً في مجتمعه، كما هو يعاني أرقاً دائماً.

ويقول لـ"العربي الجديد": "عندما يستيقظ في الصباح الباكر، يبقى متناول القات على السرير كسلاناً مرهقاً"، مؤكداً أنه يشعر الآن بفرق كبير في حياته بعد الإقلاع عن القات، وكأنه ولد من جديد، إذ هو يتمتع بصحة جيدة وتعافى من ليالي الأرق.


ويكمل طيري أنّه "في أواخر مارس/آذار الماضي، عندما أُغلقت الحدود مع العديد من الدول بسبب جائحة كورونا، لم يستطع التجّار استقدام نبتة القات التي تُزرع في المرتفعات الوسطى الخصبة لكينيا المتاخمة للصومال، ما أدّى إلى توقف استيراد القات وتسبّب بمشاكل صحية متفاقمة لمتعاطيه".

ذات صلة

الصورة
المخدرات مصدر تمويل رئيسي لحركة الشباب

تحقيقات

تمول حركة الشباب أنشطتها المحلية في الصومال، والإقليمية في دول الجوار، عبر تجارة المخدرات والضرائب التي تفرضها على من يعملون بها، في ظل الفوضى الأمنية
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة
Shukri Mohamed Abdi and Fathi Mohamed Ahmed, journalists at Bilan Media, Somalia's first all-women media team, use a mobile to record the news inside the Bilan Media studios in Mogadishu, Somalia August 20, 2023. REUTERS/Feisal Omar

منوعات

كثيراً ما يضحك الناس عندما تخبرهم فتحية محمد أحمد بأنّها تدير غرفة الأخبار الأولى والوحيدة التي تعمل بها نساء فقط في الصومال، أحد أخطر الأماكن على وجه الأرض بالنسبة إلى الصحافيين.
الصورة
لا تزال الصور النمطية السلبية مهيمنة رغم تطور مقديشو

تحقيقات

بعدما دمرت الحرب الأهلية 90% من مساحة مقديشو، نهضت عاصمة الصومال بعد عودة المغتربين من ذوي رؤوس الأموال والخبرات، وعملهم في إعادة الإعمار وتغيير واقع المدينة، بينما لا تزال في مواجهة مع الصور النمطية السلبية

المساهمون