الصليب الأحمر: آلاف الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية في حاجة إلى دعم إنساني

24 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 21:33 (توقيت القدس)
في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، 24 فبراير 2024 (جون ويسيلز/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- آلاف الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية مثل المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية، بسبب العمليات الأمنية الإسرائيلية المستمرة التي أدت إلى نزوحهم وتدمير منازلهم.
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعبر عن قلقها البالغ إزاء تأثير العمليات على المدنيين، حيث لجأ الكثيرون إلى المساجد والمدارس المزدحمة، ويواجهون صعوبة في الصمود وسط الطقس البارد.
- منذ توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في يناير، استشهد 61 فلسطينياً ونزح نحو 40 ألفاً، مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات.

أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنّ آلاف الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة بحاجة ملحّة إلى دعم إنساني، مشيرةً إلى أنّهم يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية من قبيل الوصول إلى المياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية والمأوى. وأوضحت اللجنة، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، أنّ "آلاف المدنيين في شمال الضفة الغربية نزحوا بسبب العمليات الأمنية (الإسرائيلية) الجارية"، أضافت أنّ "كثيرين منهم غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب تضرّر المباني، وقد تحوّل عدد منها إلى أنقاض"، مشدّدةً على أنّ هؤلاء في أمسّ الحاجة إلى تلقّي دعم إنساني".

وعبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها "البالغ إزاء تأثير العمليات الأمنية (الإسرائيلية) الجارية على المدنيين في جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المدن في شمال الضفة الغربية". ولفتت إلى أنّ "فلسطينيين كثيرين فرّوا من منازلهم للاحتماء في المساجد والمدارس المزدحمة". ومع تضرّر منازل كثيرة وتدميرها، قدّرت اللجنة أنّ "الصمود وسط الطقس البارد جعل الأمر أكثر صعوبة".

وإلى جانب ما يبذله الفلسطينيون في الضفة الغربية من جهود لتوفير احتياجاتهم الأساسية، فإنّ النازحين يكافحون كذلك "من أجل العثور على معلومات عن أفراد أسرهم، الذين إمّا صاروا في عداد المفقودين وإمّا اعتُقلوا"، بحسب ما بيّنته اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها. وذكرت أنّها تنسّق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من أجل توزيع المساعدات وتنفيذ عمليات الإجلاء الطبي، "إذ إنّ المدنيين النازحين في شمال الضفة الغربية في حاجة إلى دعم فوري". وشدّدت على "ضرورة معاملة السكان معاملة إنسانية وحمايتهم من العنف".

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية، التي أطلقت عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، خصوصاً في جنين وطولكرم وطوباس، مخلّفةً 61 شهيداً وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ونحو 40 ألف نازح، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.

ويأتي توسّع العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية بعد تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفر الأمر عن استشهاد ما لا يقلّ عن 923 فلسطينياً، وإصابة نحو سبعة آلاف آخرين بجروح، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفقاً لمعطيات فلسطينية رسمية.

(الأناضول)

المساهمون