الأردن: إصابات قياسية بفيروس كورونا والحكومة متهمة
الأردن: إصابات قياسية بفيروس كورونا والحكومة متهمة
كشفت وزارة الصحة الأردنية، الإثنين، عن رقم قياسي جديد بإصابات فيروس كورونا، بعد تسجيل 11478 إصابة جديدة، فضلا عن 15 وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 13088 وفاة، في حين بلغت نسبة الإصابات في الفحوص الجديدة أيضا، رقما قياسيا هو 22.98 في المائة.
وأوضح الموجز الإعلامي اليومي أن عدد الحالات النشطة وصل إلى 49357 حالة، وعدد الحالات الجديدة التي أدخلت إلى المستشفيات 158 حالة، ليبلغ إجمالي من يتلقون العلاج في المستشفيات 714 حالة.
وقال عضو جمعية أطباء الصدر الأردنية، محمد حسن الطراونة، لـ"العربي الجديد"، إن "ارتفاع عدد الإصابات كان متوقعا، وساهمت الحكومة فيه من خلال السماح بالتجمعات والحفلات"، معتبرا أن "الموجة الثالثة كانت في نهاية الصيف بالتزامن مع مهرجان جرش للثقافة والفنون وغيره، فيما تزامنت الموجة الرابعة مع احتفالات رأس السنة، والحكومة ارتكبت أخطاء شنيعة بالسماح بالحفلات، وعدم التشدد في فرض الإجراءات الوقائية".
وأضاف الطراونة: "لازلنا في بداية الموجة الرابعة، ونسبة الإصابات في الفحوص تجاوزت 20 في المائة، ولو كانت الفحوص تركز على المخالطين لكانت نسب الإصابات أكبر"، متوقعا أن يتواصل ارتفاع الأعداد خلال الفترة المقبلة، "بسبب طفرة الهروب المناعي للمتحور أوميكرون التي تساعده على الانتشار، خاصة مع قضاء الناس وقتا أطول في الأماكن المغلقة خلال فصل الشتاء".
ووصف الطبيب الأردني قرار تأجيل العودة إلى المدارس بأنه "جيد، لكنه منقوص، وانتقائي بسبب عدم شمول جميع الطلاب، خاصة في ظل الإقبال الضعيف على تلقي اللقاح"، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية واجهت الموجات الثلاث السابقة، وهي قادرة على مواجهة موجة رابعة، ولن يحدث ضغط كبير على المستشفيات"، لكنه حذر من تبعات زيادة الإصابات على ديمومة عمل كثير من القطاعات، وخصوصا الكوادر الصحية.
بدوره، توقع عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، بسام حجاوي، في تصريحات صحافية، أن يدخل الأردن مرحلة التعايش مع جائحة كورونا خلال الصيف المقبل، مشيرا إلى أن الموجة الحالية المرتبطة بالمتحور أوميكرون ستكون أسرع انتشارا من الموجات السابقة، وستشهد أرقاماً عالية من الإصابات تفوق سابقاتها.
