"يونيسف" تدعو لعدم إخضاع التعليم للاستخدام السياسي والطائفي في اليمن

"يونيسف" تدعو لعدم إخضاع التعليم لـ"الاستخدام السياسي والطائفي" في اليمن

19 اغسطس 2021
يونيسف: لا بدّ للتعليم من أن يظلّ أولوية لضمان مستقبل الأطفال (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مساء اليوم الخميس، عدم مشاركتها في إنتاج كتب مدرسية أو توزيعها في اليمن، مشددة على ضرورة عدم إخضاع التعليم للاستخدام السياسي أو الطائفي.

وجاء ذلك في أعقاب اتهامات وجّهتها إليها نقابات وجهات ناشطة بتمويل طباعة كتب مدرسية وزّعتها السلطات الحوثية في صنعاء ومناطق نفوذها في مطلع العام الدراسي الجديد، وقد احتوت على تعديلات وُصفت بأنّها "سياسية وطائفية".

وأوضحت بعثة منظمة "يونيسف" في اليمن، في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، أنّ التعليم "يجب أن يظلّ أولوية لضمان مستقبل الأطفال ورفاههم". وأشارت، في بيانها، إلى أنّ يونيسف "موجودة على الأرض وتقدّم الاستجابة في الخطوط الأمامية للأطفال الأكثر ضعفاً في كلّ أنحاء اليمن".

ولفتت إلى أنّ الأطفال في اليمن يواجهون "تحديات هائلة تؤثر على حقوقهم الأساسية في الصحة والتغذية والتعليم والحماية"، مطالبة بوجوب استمرار "الجهود لمساعدتهم على الحصول على هذه الحقوق".

وفي اليومَين الماضيَين، تداول ناشطون يمنيون صوراً لمنهج التربية الوطنية الخاص بالصف الثامن أساسي، وقد ظهرت على الغلاف الرئيسي للكتاب صورة مقاتلين حوثيين بعضهم يحملون صواريخ موجّهة.

وندّدت الحكومة اليمنية المعترف بها، على لسان وزير الإعلام فيها معمر الإرياني، باستمرار السلطات الحوثية في "العبث بالمناهج التعليمية"، لافتة إلى أنّ ذلك يأتي "في سياق مساعيها لتزييف وعي الأجيال المقبلة وتعبئتهم بالأفكار الطائفية الدخيلة على المجتمع". 

وبينما رأى الإرياني في تلك الممارسات الحوثية "تهديداً خطيراً للسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي"، حذّر من "توظيف العملية التعليمية في الصراع وتحويل فصول ومقاعد الدراسة إلى مصائد لمسخ عقول الأطفال واستدراجهم وتجنيدهم في جبهات القتال".

المساهمون