"قسد" تسرّح 171 طفلاً مجنّداً في قواتها بشرق سورية

"قسد" تسرّح 171 طفلاً مجنّداً في قواتها بشرق سورية

30 ابريل 2022
أهمية حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة لهم (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

وثّق مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة العامل في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرقي سورية، تسريح 171 طفلاً من صفوف "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، إلى جانب رصد انتهاكات تتعلق بالتحرش الجنسي بالأطفال والعنف الأسري والمدرسي.

وبحسب تقرير صدر عن المكتب الجمعة، فإن حالات تسريح الأطفال كانت 24 منها في الرقة، و63 في الحسكة، إضافة إلى 4 في الطبقة بريف الرقة، و13 في عين العرب (كوباني) بريف حلب، و27 في مدينة القامشلي، وحالة واحدة في تل أبيض بريف الرقة، و18 في منبج، و21 في دير الزور شرقي سورية.

ورصد المكتب في تقريره أيضاً مئات حالات عمالة الأطفال في مدن وبلدات القامشلي وعين العرب، يضاف إليها عشرات حالات التحرش الجنسي، من بينها حالات في مدن الرقة والقامشلي ودير الزور وتل أبيض، وحالات عنف منزلي ومدرسي في الرقة ودير الزور والحسكة.

وقال الرئيس المشارك بمكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة في الحسكة شمال شرقي سورية، خالد جبر، لـ"العربي الجديد"، إن الحالات التي وردت في التقرير جميعها ارتكبت في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مشيرا إلى أن المكتب يواجه العديد من التحديات على صعيد توثيق هذه الحالات، وتوفير بيئة آمنة للطفل شمالي سورية.

وأضاف جبر، أنهم يعملون على برامج توعية للأسرة، وقاموا بأنشطة توعوية، ومنها توزيع مناشير تحذّر من عمالة الأطفال، بالتعاون مع المنظمات العاملة في المنطقة من أجل تقديم إدارة الحالة للطفل. وناشد المنظمات الدولية تفعيل دورها بشكل أكثر جدية على الأرض، ونشر ثقافة حقوق الطفل.

وأول من أمس الخميس، اختطفت منظمة "الشبيبة الثورية" المقرّبة من حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، طفلة من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، بهدف تجنيدها في صفوف الفصائل العسكرية، وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الطفلة اختطفت من أمام مدرستها، لسوقها إلى معسكرات التجنيد الإجباري.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي وقت سابق، وثّق المرصد السوري اختطاف الشبيبة أكثر من 20 قاصراً، في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية، منذ مطلع عام 2022.

ووقّعت القيادة العامة لـ"قسد" عام 2019، على اتفاقية مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة في مناطق سيطرتها في سورية. وقالت الأمم المتحدة في بيان حينها إنّ الاتفاقية نصّت على إلزام "قسد" والفصائل التابعة لها بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، وإحصاء المجنّدين منهم في صفوفها ذكوراً وإناثاً لفصلهم عنها.

وسجّلت العديد من المنظمات الحقوقية العديد من الانتهاكات بحق المليشيا المقرّبة من "بي ي دي" المكوّن الأساسي في "قسد"، فيما تنفي قيادة الأخيرة مسؤوليتها عن أعمال عناصر المنظمة، وتعتبرها جهة "غير منظمة"، وتصفها بأنها "حركة غير منضبطة".

المساهمون