"فايزر" تقدم لقاحات كوفيد-19 وأدوية إلى دول فقيرة بأسعار غير ربحية

"فايزر" تقدم لقاحات كوفيد-19 وأدوية إلى دول فقيرة بأسعار غير ربحية

25 مايو 2022
تلقيح مواطنين ضد كورونا في الكاميرون (دانييل بيلومو أولومو/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت شركة "فايزر" الأميركية للأدوية الحيوية والبحوث، أنها ستقدم ما يقرب من عشرين منتجاً، بينها علاج ولقاح كوفيد-19 الأكثر مبيعاً (لقاح فايزر ــ بيونتيك)، بأسعار غير هادفة للربح في عدد من أفقر دول العالم، وذلك في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

وأشارت الشركة إلى أنها تهدف إلى تحسين المساواة الصحية في 45 دولة منخفضة الدخل. وتقع معظم الدول في أفريقيا، لكن القائمة تشمل أيضا هايتي وسورية وكمبوديا وكوريا الشمالية.

وتشمل المنتجات المتوفرة على نطاق واسع في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 23 دواء ولقاحاً لعلاج الأمراض المعدية وبعض أنواع السرطانات وحالات التهابات نادرة. وقالت المتحدثة باسم الشركة بام إيزيل، إن عدداً قليلاً فقط من الأدوية واللقاحات متوفر حالياً في 45 دولة.

وتابعت إيزيل أن "فايزر"، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، ستتحصل فقط على تكاليف التصنيع والحد الأدنى من نفقات التوزيع، وستمتثل لجميع القوانين الأخرى المعمول بها.

وكانت "فايزر" قد أعلنت في مارس/آذار الماضي أنها ستبيع ما يصل إلى 4 ملايين جرعة من علاجها الجديد ضد كوفيد-19 إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، والتي ستخصص تلك الجرعات للدول الأفريقية، من دون تحديد مبلغ الصفقة. وستكون المنظمة مسؤولة عن توزيع أقراص "باكسلوفيد" Paxlovid في 95 دولة تضم نحو 53  في المائة من سكان العالم.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس قد دعا "فايزر" في وقت سابق من الشهر إلى توفير علاج كوفيد-19 على نطاق أوسع في البلدان الفقيرة.

وأشارت الشركة إلى أن اللقاح المضاد لكوفيد-19 "كوميرانتي" (طورته شركتا بيونتيك الألمانية وفايزر الأميركية)، يتم توفيره بالفعل للدول الأفقر بمعدل غير هادف للربح من خلال الحكومة الأميركية، التي تشتري الجرعات ثم توزعها مجاناً.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستشتري نصف مليار جرعة من لقاح فايزر - بيونتك للتبرع لما يقرب من 100 دولة فقيرة هي في أمس الحاجة إليها. وقال إنها ستزيد من حدة المعركة ضد الوباء، وإن الدول الأعضاء في مجموعة السبع ستعلن عن خطوات مماثلة. وأوضح بايدن أنه لا توجد شروط مرتبطة بالعرض الأميركي.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أظهر تحليل لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية أنّ لقاحات فيروس كورونا قد تكون من أغلى اللقاحات بالنسبة إلى الدول الفقيرة، ما يزيد الفجوة بينها وبين الدول الغنية في كيفية الحصول عليها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر من منظمة الصحة العالمية، قوله إنّ "لقاحات فيروس كورونا قد تكون الأغلى في تاريخ هذه الدول، إذ تصل تكلفة الجرعة الواحدة إلى نحو 6.88 دولارات".

وكثيراً ما دعت منظمة الصحة العالمية إلى مزيد من التضامن بشأن اللقاحات ضد فيروس كورونا، وطالبت الدول الغنية بالتوقف عن إبرام "اتفاقات ثنائية" مع شركات الأدوية.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)

المساهمون