"طريق الموت" يسبب مقتل وإصابة 4600 عراقي منذ مطلع 2021

لا يزال الطريق الرابط بين العاصمة العراقية بغداد ومدينة الكوت، مركز محافظة واسط جنوبيّ العراق، يحصد أرواح المتنقلين بين المدينتين ويسبب إصابة آخرين، على الرغم من المطالبات السابقة بوضع حلول له، إذ أصبح يسمى "طريق الموت" بسبب كثرة حوادث السير المميتة التي تحدث بسبب سوء الطرق وكثرة الحفر والخسوفات والمطبات فيه. 

وقال معاون مدير دائرة الصحة في محافظة واسط، سعدون عبد الأمير، الثلاثاء، إنّ أكثر من 4600 شخص كانوا ضحايا للحوادث على الطريق بين قتيل وجريح، موضحاً في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع" أن "241 شخصاً لقوا مصرعهم خلال سنة 2021، وأُصيب 4366 آخرون بجروح وكسور خلال السنة نفسها". 

ولفت إلى أن "إصابات المواطنين كانت بنسب متفاوتة نتيجة اصطدام المركبات ببعضها أو بأحد الحواجز". 

من جانبه، أكد مدير الطرق والجسور في واسط، ضرغام العوادي، أنّ توسيع الطريق الرابط بين الكوت وبغداد مرتبط بالسلطات الاتحادية في العاصمة، مشيراً خلال تصريح صحافي إلى أن "العمل مستمر في المشروع ويتضمن توسيع الشارع ذهاباً وإياباً، وأن نسبة الإنجاز جيدة جداً". 

ولفت إلى أن "المشروع مُقسّم إلى مقاطع عديدة، وأن شركة حمورابي العامة هي الجهة المنفذة له"، مضيفاً أن "الشركة المنفذة باشرت بأعمال الجسور وبإشراف دائرة الطرق والجسور التي أكدت أن العمل يجري وفقاً للمواصفات العالمية". 

وبيّن العوادي أن العمل يجري أيضاً لتأهيل الطريق الذي يربط الكوت بمنطقة بدرة (في واسط)، مؤكداً وجود مشاكل تتعلق بضرورة إجراء أعمال إضافية من أجل إكمال الطريق. 

والشهر الماضي، نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين في واسط تأكيدهم أن "طريق الموت" بين بغداد والكوت سبّب موت وإصابة نحو 14 ألف شخص خلال السنوات الثلاث الماضية، موضحة أن حوادث السير أدت إلى مقتل نحو 800 شخص وإصابة أكثر من 13 ألف آخرين. 

قضايا وناس

التحديثات الحية

حوادث السير: رعب دمشق

وبيّنت أن الطريق يشهد حوادث مميتة شبه يومية بسبب رداءته، فهو لم يبلَّط على الرغم من أن الحكومات المحلية المتعاقبة في واسط صرفت عليه أموالاً طائلة خلال السنوات الماضية. 

وقال قائم مقام مدينة الصويرة في واسط، سلام المعموري في قت سابق، إنّ الحوادث على طريق الكوت – بغداد كثيرة، وتحدث نتيجة للأضرار الموجودة في الطريق، موضحاً أن الجهات المسؤولة عن الطرق مطالبة بإصلاح الطريق وعدم إهماله، لكونه يسبّب حوادث متكررة.