"طالبان" تطلق حملة تحصين ضد شلل الأطفال

"طالبان" تطلق حملة تحصين ضد شلل الأطفال

07 نوفمبر 2021
من عملية تحصين سابقة استهدفت أطفالاً أفغاناً (جافيد تانفير/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة العامة الأفغانية التي تديرها حركة "طالبان"، اليوم الأحد، إطلاق حملة تحصين ضد شلل الأطفال على مستوى البلاد لمدّة أربعة أيام، تستهدف الأطفال دون الخامسة.

وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية، قبل السيطرة على أفغانستان، منعت الحركة فرق التحصين الذي تنظمه الأمم المتحدة من تزويد الأطفال باللقاحات في بيوتهم، بأجزاء كبيرة من البلاد واقعة تحت سيطرتها.

ولم تخفِ حركة "طالبان" تشككها في أنّ أعضاء الفرق قد يكونون جواسيس للحكومة السابقة أو للغرب. وبسبب الحظر والقتال المستمر، لم يُحصَّن نحو 3.3 ملايين طفل في تلك الفترة الزمنية.

وقال وزير الصحة العامة بالإنابة في حركة "طالبان" قلندر عباد: "لا شكّ في أنّ شلل الأطفال مرض سوف يقتل أطفالنا من دون علاج أو يتسبّب في إعاقة دائمة لهم، لذا، فإنّ الطريقة الوحيدة في هذه الحالة هي التحصين".

ومنذ عام 2010، تنظّم البلاد حملات تحصين منتظمة يقصد خلالها العاملون الصحيون البيوت لتزويد الأطفال باللقاح. والعاملون الصحيون هم بمعظمهم من النساء، إذ في إمكانهنّ الوصول بشكل أفضل إلى الأمهات والأطفال.

يُذكر أنّ أفغانستان والجارة باكستان هما الدولتان الوحيدتان في العالم حيث ما زال شلل الأطفال متوطناً.

وأوضح عباد أنّ الحملة التي تستمرّ أربعة أيام ستبدأ غداً الاثنين، وستشمل كلّ أنحاء البلاد. ويقدّر عدد المستهدفين في أفغانستان بعشرة ملايين طفل دون الخامسة، بما في ذلك أكثر من 3.3 ملايين طفل لم يتحصّنوا منذ عام 2018.

من جهته، قال المسؤول في وزارة الصحة في قسم القضاء على شلل الأطفال، نك والي شاه مؤمن، إنّ "تحصين (الأطفال) الذين تقلّ أعمارهم عن خمسة أعوام في الدولة، خلال أيام التحصين الوطنية، مهمّة كبرى. ومن غير الممكن أن تنجز وزارة الصحة العامة وحدها هذه المهمّة بنجاح، لذلك نحن في حاجة إلى دعم كلّ الإدارات".

ويبدو أنّ تأييد حركة "طالبان" الحملة يهدف إلى الإظهار للمجتمع الدولي أنّها مستعدة للتعاون مع الوكالات الدولية. وتحاول الحركة منذ فترة طويلة كسب اعتراف العالم بحكومتها الجديدة، وإعادة فتح الباب أمام المساعدات الدولية لإنقاذ الاقتصاد المنهار في البلاد.

وكانت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد عبّرتا، في بيان مشترك الشهر الماضي، عن ترحيبهما بقرار قيادة حركة "طالبان" الداعم لاستئناف التحصين ضدّ شلل الأطفال في كلّ أنحاء البلاد، بعدما كان أطفال كثيرون محرومين من اللقاحات لسنوات، خصوصاً في أجزاء من الجنوب، حيث كان يسري الحظر الذي فرضته "طالبان".

وفي مناطق أخرى، كانت الحملات التي تشمل الأطفال في بيوتهم مستحيلة بسبب الاقتتال أو بسبب مخاوف من عمليات خطف أو تفجير عبوات ناسفة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون