"خيوط ذهنية"... مشروع دعم المسنين في الداخل الفلسطيني باللغة العربية

"خيوط ذهنية"... مشروع لدعم المسنين في الداخل الفلسطيني باللغة العربية

11 أكتوبر 2020
مسنون فلسطينيون (باتريك باز/فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت الأخصائية بالعلاج الوظيفي هديل ناصر مبادرة لمشروع "خيوط ذهنية... بدنا نختير بالعربي" قبل أكثر من شهر في الداخل الفلسطيني، وكانت الظروف الصحية والمعيشية، الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، محفزا لإطلاق المشروع الذي يهدف إلى نشر معلومات عن الشيخوخة باللغة العربية، وأدوات لتمرين ذهني لكل المسنين.

وقالت هديل ناصر: "فكرة المشروع موجودة مسبقا، وانتشار كورونا أظهر الأزمة التي يعاني منها المسنون. في نطاق عملي، أقوم بزيارات بيتية للمسنين، وأعمل مع مراكز مسنين، وخلال عملي في البلدات العربية وجدت نقصا في المجموعات الداعمة لعائلة عندها مسن مريض، وخصوصا مرضى ألزهايمر، كما أن هناك نقصا في مراكز المسنين في البلدات العربية، وجميع المواد المتاحة للتعامل مع المسن باللغة العبرية".

وأضافت ناصر: "كأخصائية علاجية اضطررت لإيجاد أدوات. مشروعي عمليا فكرة لبناء رزمة نشاطات ذهنية متنوعة جمعتها من أدوات علاجية أستعملها، وقمت بملاءمة هذه الأدوات ليمكن إتاحتها باللغة العربية. الرزمة ستكون ضمن موقع إلكتروني يشمل فيديوهات ومواد مختلفة حول الشيخوخة، فمن المهم أن نحافظ على نشاط ذهني وجسدي للمسنين حتى نحافظ على جودة حياتهم لأطول فترة ممكنة، ونحافظ على المخ من أجل الحفاظ على تجدد الخلايا".

بدأت هديل ناصر صفحة على موقع "head start" من أجل تجنيد الموارد للمشروع، وجمعت بالفعل نحو 90 في المائة من تكلفة تحقيق المشروع.

كوفيد-19
التحديثات الحية

وقال مدير جمعية الجيل الذهبي تيسير عثامنة: "هناك أوضاع لمسنين عرب يعانون من العزلة، ولكنها أقل من المجتمع اليهودي، وذلك بسبب التكافل الاجتماعي والترابط العائلي في المجتمع العربي، فالمسن يقطن مع عائلته، أو بالقرب منها، عدا عن خدمات التأمين الوطني التي يحصل عليها المسنون. غالبية المسنين يعتاشون من معاش الشيخوخة، وهو منخفض جدا، والدعم المادي من العائلة هو الأساس، وهناك حالات فقر، لكن 85 في المائة من المسنين يعتمدون على دعم عوائلهم، وهذا يعطيهم حياة اجتماعية أفضل".

وأضاف عثامنة: "انتشار كورونا أدى إلى ظهور عزلة ووحدة بين المسنين نتيجة الظروف الصحية وتعليمات الوقاية والتباعد الاجتماعي، فبرزت المعاناة النفسية أكثر، كما أن هناك تمييزا سلبيا، ووضع المسنين في تراجع. في السابق كان المجتمع لديه قيم ومبادئ أفضل، وبعض السلوكيات اختلفت، ولهذا تأثير على المدى البعيد".

بدنا نخَتيِر بالعربي، خيوط ذهنيّه🧠💫 بطلب من الجميع يفوت ويقرا ويدعم المشروع الرائع لصديقتي الغاليه هديل ناصر❤ مجتمعنا...

Posted by ‎ענת ריפוי בעיסוק וגרונטולוגיה‎ on Friday, 2 October 2020

المساهمون