"حُلم" نازحي مخيم أهل التّح بإدلب يتحقق: خيام جديدة بدل المهترئة

"حُلم" نازحي مخيم أهل التّح بإدلب يتحقق: خيام جديدة بدل المهترئة

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
24 يونيو 2021
+ الخط -

بعد أكثر من عامين على النزوح والمعاناة جراء الخيام المهترئة، تحوّل "حلم" نازحي مخيم "أهل التح"، القريب من بلدة باتنته بريف إدلب الشمالي، إلى حقيقة، بعدما قدّمت إحدى المنظمات الإنسانية خياما جديدة لهم، الأمر الذي قوبل بفرحة كبيرة من طرفهم.

مدير المخيم عبد السلام اليوسف أكد، لـ"العربي الجديد"، أن هناك ترحيباً كبيراً من قبل الأهالي بهذا التغيير في المخيم، كون الخيام الجديدة ستحلّ الكثير من المشاكل، وقال: "كانت الفرحة كبيرة بعد انتظارنا لأكثر من عام وثمانية أشهر.. تمت إزالة الخيام القديمة التي يطلق عليها في المخيم اسم (خيم الإجرام)، بعدما وصلت الخيام المقدمة من مؤسسة مزن الإنسانية، ومن إدارة الشؤون الإنسانية في معرة مصرين. اليوم كافة الأهالي في المخيم يبيتون تحت خيام جديدة، تصد عنهم حرارة الصيف وبرد الشتاء".

وأضاف: "نأمل أن يتحقق حلمنا بالعودة إلى مناطقنا سالمين".

وعلى مدار الأعوام الماضية، ومع تفاقم أزمة النزوح والتهجير في مناطق شمال غرب سورية، دعت جهات مراقبة لتطورات الشأن الإنساني إلى البحث عن حلول يمكن من خلالها توفير المسكن المناسب للنازحين والمهجرين على حد سواء. وعقب هذه المطالب، بنيت وحدات سكنية في عدة مناطق، منها وحدات في كفرلوسين ودير حسان وقاح بريف إدلب، إضافة إلى مساكن في مناطق الريف الشمالي من محافظة حلب، إلا أن الجزء الأعظم من النازحين لا يزالون يحتمون بالخيام.

و"لا تقارن الخيمة القديمة بالجديدة، وفرحة النازحين لا توصف"، إذ قال النازح أبو أحمد عدنان لـ"العربي الجديد": "اليوم استبدلوا لنا الخيام القديمة المهترئة التي لم تكن تحمينا لا من برد الشتاء ولا من حر الصيف بأخرى جديدة. نتوجه بالشكر لمن ساهم في هذا العمل".

بدوره، قال أحد النازحين المقيمين في المخيم لـ"العربي الجديد": "كانت السعادة كبيرة في المخيم بعد استبدال الخيم القديمة المهترئة، حيث الأمطار والمياه تتسرب منها في فصل الشتاء".

وتساهم الخيام الجديدة في إعادة جزء من الأمن المفقود بالمخيم لدى النازحين، فالقديمة أصبح من الصعب ترقيعها أو إجراء صيانة لها، نظرا لتلفها جراء تعرضها لعوامل الطقس منذ تشييد المخيم، الذي يقيم فيه نازحون من بلدة التح الواقعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، والتي سيطرت عليها قوات النظام وروسيا في ديسمبر/ كانون الأول عام 2019.

ومطلع العام الجاري، أوضح ستيفان دوجاريك أن نحو 2.3 مليون شخص في عموم سورية حصلوا على مساعدات شتوية للوقاية من البرد، إضافة إلى وقود التدفئة، فضلا عن إصلاح الخيام، لافتا إلى أن هناك أزمة في التمويل قدرها 32 مليون دولار لدعم المخيمات بالاحتياجات الأساسية. 

 

ذات صلة

الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
سفرة العيد في بلدة جبالا السورية (العربي الجديد)

مجتمع

يُحافظ نازحون سوريون على تقليد متوارث يطلقون عليه "سُفرة العيد"، ويحرصون على إحيائه داخل مخيمات النزوح برغم كل الظروف الصعبة، وذلك فرحاً بالمناسبة الدينية.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.

المساهمون