"انقلاب" على الكوريات الجنوبيات

"انقلاب" على الكوريات الجنوبيات

21 اغسطس 2021
(سيونغ ايل ريو/ getty)
+ الخط -

ترتفع الأصوات التي تطالب بحلّ وزارة المساواة بين الجنسين والتخلّي عن نظام الحصص في كوريا الجنوبية التي تشهد موجة واسعة مناهضة للحركة النسوية تجعل الاقتصاد الثاني عشر عالمياً والرائد في مجال التكنولوجيات الحديثة يستمر في الارتكاز على مجتمع تتجذر فيه المبادئ الذكورية، ولا يولي اهتماماً كبيراً بحقوق المرأة.

ومنذ بضعة أشهر، يجتاح تيّار معاكس مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، إذ استهزأ أشخاص من حركات مناهضة للنسوية، وهي يمينية غالباً، بقصّة الشعر القصير للبطلة الأولمبية الحائزة ثلاث ذهبيات في مسابقة رماية القوس والنشاب في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو، آن سان (20 عاماً)، وطالبوها بردّ الميداليات وتقديم اعتذار.

وباتت قناة أنشأتها على "يوتيوب" إحدى هذه الحركات في فبراير/ شباط تضمّ 300 ألف مشترك. وطالبوا أخيراً باعتذارات من شركات وحتّى من إحدى الوزارات استندت في أحد الإعلانات إلى "مفاهيم نسوية فيها كره للرجال".

وركب مرشحان محافظان للرئاسة هما ها تاي كونغ ولي جون-سيوك هذه الموجة، وطالبا بحلّ وزارة المساواة بين الجنسين التي اتّهماها بـ "تأجيج" التوترات الاجتماعية في البلد.

وفي أوساط الذكور الشباب، تندد أصوات بالخدمة العسكرية الإلزامية التي تمتدّ نحو سنتين وتؤخّر انخراطهم في الحياة النشطة، في مقابل إعفاء النساء منها.

من جهتها، تقول الأستاذة المحاضرة في الدراسات الكورية في جامعة نوتردام الأميركية شارون يون: "نشهد انقلاباً على كل التقدم الذي حققته الحركات النسوية في كوريا الجنوبية خلال السنوات الأخيرة". 
(فرانس برس)

المساهمون