"العربي الجديد" يرصد معاناة آلاف اللاجئين الإثيوبيين

"العربي الجديد" يرصد معاناة آلاف اللاجئين الإثيوبيين جراء القتال في إقليم تيغراي

كسلا

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
17 نوفمبر 2020
+ الخط -

تدخل أزمة تدفّق اللاجئين الإثيوبيين الذين عبروا الحدود السودانية مفترقاً جديداً، بعد شكواهم من عدم توافر المياه والغذاء والسكن، والأدوية لمعالجة المرضى بينهم.
فمنطقة حمداييت الحدودية في ولاية كسلا السودانية استقبلت آلاف اللاجئين الإثيوبيين الذين يظهر عليهم الإرهاق الشديد، بعد هروبهم من بيوتهم من دون أن يحملوا شيئاً معهم، خوفاً من القتال بين القوات الحكومية الإثيوبية وزعماء متمرّدين في إقليم تيغراي (شمالي إثيوبيا).

لاجئون إثيوبيون- السودان (العربي الجديد)

كاميرا "العربي الجديد" رصدت عدداً من المشاهد الإنسانية للاجئين الإثيوبيين، والتقت بعض اللاجئين لمعرفة مدى معاناتهم في الحصول على لقمة العيش بعد وصولهم إلى ولاية كسلا السودانية قبل أيام.
وبحسب اللاجئ الإثيوبي سامسونق هدباي، فإنّه قام  برحلة خروجه من مسقط رأسه تيغراي، هو والعديد من اللاجئين الذين عانوا كثيراً، على ظهر قارب قطعوا فيه نهر  سيتيت، الذي يفصل بين إثيوبيا والسودان.
أما الإثيوبية ملس قبريال، فتقول لـ العربي الجديد إنّها "كانت تعيش في بلدها في أمن وأمان، لكن بعد قصف الحكومة الإثيوبية لمنطقتها، هربت من الموت قبل أن يصيبها القصف".

 

وتشير إلى أنّ الحكومة السودانية استقبلت اللاجئين الإثيوبيين وأدخلتهم إلى أراضيها، لكن الجميع يعاني بشدة من نقص الغذاء والدواء والمأوى، بل هناك سيدات حوامل وضعن في الشارع، وسقط كبار في السن على الأرض لعدم تحمّلهم المرض، وعدم توافر الإمكانيات لإسعافهم.

لاجئون إثيوبيون- السودان (العربي الجديد)

وبدأ اللجوء إلى منطقة حمداييت الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفقاً لما قاله مدير إدارة وحدة حمداييت في ولاية كسلا صلاح الدين رمضان. وأشار إلى قدوم أول فوج، الذي كان يضم 21 شخصاً، ثم بدأ يتزايد العدد في اليوم الثاني.

ويضيف صلاح الدين أنّ العدد المسجّل من اللاجئين الإثيوبيين هو نحو 9 آلاف، لكن يوجد نحو 4 آلاف آخرين غير مسجّلين. بينما قال ناطق باسم مفوضية اللاجئين إنّ أربعة آلاف شخص يعبرون الحدود مع السودان يومياً منذ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبات عددهم نحو 27 ألف شخص.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية

المساهمون