"إبادة جماعية" للإيغور

"إبادة جماعية" للإيغور

17 فبراير 2021
زهور ملوّنة على شهواد القبور (غريغ بايكر/ فرانس برس)
+ الخط -

 

في إحدى المقابر المخصصة لأقلية الإيغور المسلمة في شمال غربي الصين، تعمل السيدتان على تزيين شواهد القبور بأزهار ملوّنة. ربّما يكون هذا كلّ ما تستطيعان فعله لأقارب لهما فارقوا الحياة، علماً أنّهم عانوا كثيراً من الاضطهاد ولم يعرفوا الحياة الهنيئة، لا هم ولا أبناء قومهم في هذه البلاد.

إنّ معاملة الصين أقلية الإيغور هي "إبادة جماعية". هذا ما صرّح به رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أخيراً، مشيراً إلى أنّ كندا ودولاً أخرى تدرس إمكانية توصيف معاملة الصين لأقلية الإيغور بأنّها كذلك. أضاف: "أعرف أنّ المجتمع الدولي ينظر باهتمام كبير في هذا الأمر، ونحن معه ولن نتردّد في أن نكون جزءاً من القرارات حول هذا النوع من القضايا"، لافتاً إلى "شعور بقلق بالغ".

وتفيد منظمات خاصة للدفاع عن حقوق الإنسان بأنّ مليوناً على أقل تقدير من الإيغور وغيرهم من المسلمين الناطقين بالتركية محتجزون في معتقلات في إقليم شينغيانغ الصيني. وتفرض الصين قيوداً مشددة على الوصول إلى المنطقة الحساسة، ما يجعل الإبلاغ عن حالات والتحقق منها شبه مستحيل. لكنّ شهوداً عيان وناشطين يقولون إنّ بكين تسعى إلى دمج الإيغور قسراً في ثقافة ليست لهم عبر القضاء على العادات الإسلامية مع فرض نظام للعمل القسري عليهم. وتنفي الصين ذلك وتؤكد أنّ ما يُشار إليه كمعتقلات هو في الواقع مراكز تدريب مهني تهدف إلى الحدّ من انتشار التطرف الإسلامي.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون