"أونروا" تطالب الاحتلال بالسماح بوصول مواد الإغاثة إلى غزة
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع وصول الإمدادات الأساسية إلى قطاع غزة، بالرغم من النقص الهائل في هذه المواد في القطاع، كما أشارت الوكالة إلى أنها لم تستلم حتى الآن الموافقة على وصول مسؤولها الأعلى لتقييم ودعم عملياتها الطارئة.
وأضافت الوكالة في بيان، أن الاحتلال يعيق سعي الوكالة لتوفير الإغاثة للأشخاص المعرضين للمخاطر مثل "الحوامل والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والحالات الطبية الخطيرة وكبار السن"، وذلك بالرغم من أن الأمم المتحدة تتمتع، وفق القانون الدولي، بالامتيازات والحصانات اللازمة لتحقيق أغراضها في أراضي أعضائها.
وقالت تمارا الرفاعي، مديرة الاتصالات الاستراتيجية في أونروا، إن "الأونروا تنتظر بشكل عاجل الموافقة من خلال الآليات المعمول بها للعبور إلى غزة"، وأضافت الرفاعي أن "الهدنة الإنسانية ضرورية للغاية الآن"، مشيرة إلى أن "كل يوم يمر بدون وقف لإطلاق النار، هو يوم تتم فيه خسارة المزيد من الأرواح وتدمير المزيد من المنازل وسبل العيش، إن هذا أمر غير مقبول".
و بحسب البيان، فقد تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة بمقتل أكثر من مئتي فلسطيني بينهم أكثر من 50 طفلاً، بالإضافة لتشريد أكثر من 47000 مواطن في غزة، الذين إما خسروا بيوتهم أو اضطروا إلى تركها "لحماية أنفسهم وعائلاتهم".
وأشارت الأونروا في بيانها إلى لجوء معظم النازحين إلى مدارس الأونروا، وبالرغم من أن ذلك تكرر في الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على القطاع، إلا أن الوكالة أكدت أن ذلك "أصبح أكثر صعوبة هذه المرة بسبب انتشار كوفيد-19، والصعوبات التي تواجه المسؤولين والمساعدات في سبل الوصول إلى غزة عندما تكون الاحتياجات أكبر".
ودعت الأونروا في بيانها إلى "احترام حرمة المدارس والمسؤولين العاملين في غزة والطابع الإنساني لها وفقاً للقانون الدولي، وذلك لضمان بقاء مدارس الأونروا أماكن آمنة للعائلات النازحة".
