"أجواء إيجابية" خلال زيارة وفد عراقي لتركيا لبحث أزمة دجلة والفرات

"أجواء إيجابية" خلال زيارة وفد عراقي لتركيا لبحث أزمة مياه دجلة والفرات: اتفاق قريب؟

24 يونيو 2021
جهود من أجل التوصل إلى حلول لأزمة شح المياه (Getty)
+ الخط -

يُنهي وفد فني تابع لوزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الخميس، زيارته الرسمية إلى تركيا، والتي بدأت قبل 3 أيام لمناقشة ملف تراجع منسوبي نهري دجلة والفرات، والأضرار الكبيرة التي تكبدها العراق نتيجة ذلك، في محاولة لإقناع تركيا بزيادة الإطلاقات المائية. 

وبحسب صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية، فإن اتفاقاً قريباً سيتم التوصل إليه بين بغداد وأنقرة بشأن الحصص المائية، مرجحة أن يحصل العراق خلال هذا الاتفاق على حصص مائية ثابتة من الجانب التركي.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، علي راضي، قوله إن "الوفد الفني للوزارة حمل في جعبته ثلاثة ملفات رئيسية للتفاوض بشأنها، أولها تزويد العراق بإطلاقات مائية عاجلة، والثاني مناقشة بروتوكول التعاون بمجال المياه الذي أقره مجلس الوزراء العراقي (في وقت سابق)، وتأسيس المركز البحثي المختص بالمياه والمشترك بين البلدين".  

اتفاق قريب سيتم التوصل إليه بين بغداد وأنقرة بشأن الحصص المائية

وأشار إلى أن "الملف الثالث للمباحثات يتعلق بتقاسم الضرر بين البلدين خلال مواسم الجفاف وما تفرضه من شحّ مائي، وبالتالي التعاون المشترك بينهما بما يضمن حصصا مائية ثابتة للعراق تضمن خروجه من الأزمة من دون أن تؤثر في حاجته من المياه، سواء للشرب أو للقطاع الزراعي، وبقية الاحتياجات الأخرى".  

وأكدت وزارة الموارد المائية، أمس الأربعاء، وجود فريق فني عراقي في تركيا لمناقشة مجموعة من الملفات، أبرزها الإطلاقات المائية بنهري دجلة والفرات، وملف البروتوكول المشترك بين البلدين بخصوص حصة العراق المائية لنهر دجلة، وكذلك المركز البحثي المشترك بين البلدين"، موضحة أن "الفريق سيبحث موضوع الشح المائي وقلة الإيرادات والظروف المناخية التي عصفت بالمنطقة، والتأكيد على تقاسم الضرر في ظروف الشح مع الجانب التركي". 

وأشارت إلى أن اجتماعا عقد قبل شهر مع الجانب السوري، ومن المؤمّل أنه سيعقد اجتماع آخر مع بداية شهر يوليو/تموز المقبل في بغداد أو في دمشق، لبحث الإمدادات باعتبار أن العراق وسورية هما الدولتان المستفيدتان من نهر الفرات بالاشتراك مع تركيا، موضحة أن الدول الأكثر ضررا من شح المياه هي دول المصب، لذلك تقرر عقد اجتماع ثان مع الجانب السوري". 

وأكد مسؤول في وزارة الموارد المائية أن جهود الوزارة لم تتوقف خلال الفترة الأخيرة من أجل التوصل إلى حلول لأزمة شح المياه، موضحا، لـ "العربي الجديد"، أن الوزارة أجرت اتصالات مع تركيا وسورية وإيران لضمان زيادة الإطلاقات المائية للعراق. 

وأشار إلى وجود تنسيق مع وزارة الزراعة لمعالجة تضرر القطاع الزراعي من شح المياه، خصوصا في محافظة ديالى التي تضررت كثيرا بسبب قطع إمدادات المياه من إيران. 

ومنتصف الشهر الحالي، دعت عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى شرقي البلاد، إقبال اللهيبي، إلى اعتبار منطقة "ريف كنعان" التابعة لمدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى) منكوبة.  

وأوضحت اللهيبي أن "70% من مدن ديالى وأطرافها الزراعية تضررت بشكل كبير، بسبب قيام الجانب الإيراني بقطع روافد نهر ديالى منذ أشهر، بعد أن أنشأت طهران سدودا على أراضيها"، مشيرة إلى أن "ديالى بدأت تعاني من نضوب مياه الآبار، والملوحة العالية في بعضها بشكل أثار الاستغراب"، على الرغم من أن بعضها قد حفر مؤخرا، مطالبة بـ"اعتبار ريف كنعان منطقة منكوبة، والسعي لخطة إنقاذ من خلال حفر آبار بعمق أكبر لتفادي نضوبها، وبيان أسباب الملوحة الكبيرة التي طرأت مؤخرا في بعض مناطقها".

المساهمون