وفاة العلامة السوري علي الصابوني في تركيا إثر نوبة قلبية
توفي صباح اليوم الجمعة العلامة السوري الشيخ محمد علي الصابوني عن عمرٍ ناهز 91 عاماً في مدينة يلوا التركية، وذلك إثر نوبة قلبية.
ونعى "المجلس الإسلامي السوري" الشيخ الصابوني، "أحد مؤسسي المجلس الإسلامي السوري"، الذي توفي اليوم في مدينة يَلَوا التركية "بعد معاناة طويلة مع المرض".
وأضاف المجلس في بيان له "فقيدنا الغالي غني عن التعريف، فقد بلغت شهرته الآفاق، وترك اسمه علماً بارزاً في سجل العلم والتأليف، فقد ألف في التفسير والفقه وآيات الأحكام والمواريث، وجمعت كتاباته بين الرصانة والوضوح والسهولة، بحيث دخلت كثيراً من البيوت وانتفع بها العامة والخاصة".
وتابع المجلس "وكان من أوائل من وقف في وجه النظام السوري المجرم، وحذر من استمراره وحرض على الثورة عليه والخلاص منه، وله جهود مشكورة في جمع كلمة العلماء السوريين في رابطة العلماء السوريين ثم في المجلس الإسلامي السوري، إن المصاب بفقده جلل".
ويُعد الصابوني أبرز أساتذة كلية الشريعة في مدينة مكة المكرمة، حيث تلقى علوم العربية والفرائض وعلوم الدين على يد والده الشيخ جميل، وحفظ القرآن الكريم في الكتّاب وأكمل حفظه في الثانوية وهو في سن مبكرة.
وأبرز مؤلفاته "مختصر تفسير ابن كثير"، "مختصر تفسير الطبري"، "التبيان في علوم القرآن"، "روائع البيان في تفسير آيات الأحكام"، "قبس من نور القرآن" و"صفوة التفاسير".
وعرف الشيخ بمواقفه المؤيدة للثورة السورية منذ بدايتها. وكان له درس أسبوعي في التفسير في أحد مساجد مدينة جدة امتد لفترة ما يقارب ثماني سنوات. كما صور أكثر من ستمائة حلقة لبرنامج تفسير القرآن الكريم كاملا ليعرض في التلفزيون.
من جهته، نعى الائتلاف الوطني السوري الشيخ الصابوني. وقال بيان للائتلاف إن الصابوني "ناصر الثورة السورية منذ يومها الأول وأعلن وقوفه مع الشعب السوري في ثورته ضد الظلم والطغيان والاستبداد، وكانت له مواقف مشهودة في مسيرة الثورة السورية".
وأضاف بيان الائتلاف أن العلامة الصابوني كان "سفيراً جليلاً لسورية في العالم، بعلمه وفكره وأدبه، وله آلاف التلاميذ في كل بلاد العالم، وكتبه مقررة في أغلب الجامعات الإسلامية حول العالم".
