وزير الخارجية العراقي: نسعى لمواصلة التنسيق الأمنيّ مع واشنطن
وزير الخارجية العراقي: نسعى لمواصلة التنسيق الأمنيّ مع واشنطن
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن العراق "يسعى لمواصلة التنسيق والتعاون الأمنيّ مع الولايات المتحدة الأميركية، ويحرص على ديمومة الجُهُود الدوليّةِ التي تقودها واشنطن من خلال التحالف الدوليّ"، مؤكدا التزامَ بلاده بحمايةِ أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها ومنشآتها والقواعد العسكرية العراقيَّة التي تستضيف قوات التحالف.
ومنذ الثلاثاء الماضي، يزور حسين واشنطن على رأس الوفد المُفاوِض لعقد جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة بين العراق والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت الخارجية العراقية، في بيان، "وصول الوزير إلى مبنى وزارة الخارجيَّة الأميركية لبدء جولة الحوار الاستراتيجي".
وقال حسين، في كلمه له على هامش انطلاق الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، والتي تعقد حاليا في واشنطن بمشاركة مسؤولين من كلا البلدين، إن "جولة الحوارِ تأتي استكمالاً للجولات الثلاث السابقة، ونتطلع في اجتماعنا هذا إلى استكمال ما تم الاتفاقُ عليه في الجولة الثالثةِ للحوار، والمضي قُدماً لتحقيقَ المزيد من التقدم في جميع جلسات الحوار التي ستعقدها اللجان المختصة".
وأضاف أن "الجلسات تمثل إرادةً جادةً للتوصل إلى تفاهماتٍ مُشتركة للتعاون في القطاعات المختلفة، مثل النفط والغاز، والكهرباء، والقطاع المالي، والصحي والبيئي، والثقافي، إضافةً إلى الجوانب الأمنيّة والعسكريّة"، داعيا ممثلي الجلسات بمُختلف القطاعات إلى "بذل المزيد من الجُهُود للتوصل إلى نتائج مُثمرة، تؤدي إلى تحقيق الأهداف المُشتركة لكلا البلدين".
وأشار إلى أن "العراق يثمن الجُهُود التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة لتأهيل وتدريب القوات الأمنيّة العراقيَّة وتجهيزها، وتقديم المشورة في المجال الاستخباري، وصولاً إلى الجاهزيةِ المطلوبة في اعتمادها على قدراتها الذاتية، بما يعززُ سيادةَ العراق وأمنِه والحفاظ على مكتسباته بدحر تنظيم داعش الإرهابيّ"
وشدد على أن "قواتنا الأمنيّة لا تزال بحاجةٍ إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركيّة، المتعلقة بالتدريبِ والتسليحِ والتجهيزِ وبناء القدرات، ونسعى إلى مواصلة التنسيق والتعاون الأمنيّ الثنائيّ. كما نؤكد التزام حكومة العراق بحمايةِ أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها ومنشآتها، وضمانِ أمنِ القواعد العسكرية العراقيَّة التي تستضيف قوات التحالف الدوليّ".
وأضاف "لقد تم إبرام العديد من مُذكراتِ التفاهم في قطاعات مُتعددة خلال جولات الحوار السابقة، التي تدعم مساعينا في تأكيد المُصالح المُشتركةِ بين الجانبين"، مؤكدا "مُضي العراق في تعزيز استقلاله الاقتصادي، وتحقيقِ الشراكات الإقليميّة والدوليّة بشكل متوازن".
وأكد أن "العراق يجدد تأكيده والتزامه بتعزيز شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية بوصفها شريكاً أساسياً في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، كما يلتزم بعقد وتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمار والعمل المُشترك في القطاعات كافة، التي تتضمنها اتفاقية الإطار الاستراتيجي، مع الالتزام باحترام سيادة العراق وضمان التنسيق الكامل مع الحكومة العراقية".
وأكد أن "الحكومة تسيرُ بخطى واثقةٍ صوب إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، برغم التحديات، مع ضمانِ توفير بيئةٍ آمنةٍ للناخبين لتحقيق انتخاباتٍ برلمانية حرة ونزيهة لاستعادةِ الثقة بالعملية الديمقراطية في العراق".
يأتي ذلك بينما يواصل الوفد العراقي، الذي يزور واشنطن، مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين بشأن عدد من القضايا المشتركة.
وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة قد أكدت أن اللجنة العسكرية الفنية العراقية ونظيرتها الأميركية عقدتا، في العاصمة الأميركية واشنطن، اجتماعهما الثاني، وذلك في إطار المحادثات الفنية العسكرية الثنائية، ومتابعة ما تمت مناقشته في الجلسة الأولى لهذه اللجنة على ضوء نتائج الحوار الاستراتيجي العراقي - الأميركي بمرحلته الثالثة، وأنّ الطرفين جددا التزامهما بالعمل على محاربة "داعش" الإرهابي.
