لافروف: نسعى لعقد مؤتمر إيراني ـ عربي تشمل أجندته القضايا الإقليمية

لافروف: نسعى لعقد مؤتمر إيراني ـ عربي تشمل أجندته القضايا الإقليمية

14 يناير 2022
مؤتمر صحافي للافروف حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في 2021 (ديميتار ديلكوف/فرانس برس)
+ الخط -

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، عن سعي بلاده لعقد مؤتمر إيراني-عربي، ستشمل أجندته القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحاً، ومنها النزاع اليمني وبرنامج طهران الصاروخي.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2021، إن روسيا لم تتوقف أبداً عن العمل على تطبيق مفهومها الخاص بالأمن الجماعي في منطقة الخليج، لافتاً إلى أن موسكو وطهران، خلال التفاوض على استئناف الاتفاق النووي، أقرتا بوجود طيف أوسع من القضايا التي تستدعي قلق الأطراف الإقليمية وزملائها خارج المنطقة.

ودعا الوزير، وفق "روسيا اليوم"، إلى مناقشة كل هذه القضايا "ضمن إطار عقد مؤتمر بخصوص الأمن في الخليج وأوسع (...) يجب أن يكون نطاقه أوسع الآن على الأرجح، ويشمل ملفات مثل اليمن والعراق، لأن كل هذه الأمور مرتبطة بعضها ببعض".

ورجح لافروف أن يجمع مثل هذا المؤتمر الإيرانيين والعرب، مشيراً إلى أن إيران لن تكون بحدّ ذاتها موضع نقاش خلاله، بل سيطرح كل طرف على الطاولة مباعث القلق الخاصة به، منها الصواريخ التي لا تملكها إيران وحدها، بل وتطورها دول عربية أيضاً، بالإضافة إلى مباعث القلق المتعلقة بسورية، واليمن، والعراق، وغيرها من النزاعات الإقليمية.

وبدأت إيران والسعودية حوارات منذ إبريل/نيسان الماضي في بغداد بواسطة الحكومة العراقية، وعقدتا أربع جولات منها حتى الآن، لكنها لم تفض بعد إلى نتائج واضحة.

واتهمت مصادر إيرانية مطلعة الرياض، الاثنين، بالمماطلة "في استئناف الجولة الجديدة من المباحثات بين الطرفين"، مشيرة إلى أن طهران أبلغت بغداد، التي تتوسط بين البلدين؛ استعدادها لإطلاق جولة جديدة.

روسيا تعارض الشروط الغربية الإضافية لاستئناف الاتفاق النووي

وتطرّق لافروف إلى مفاوضات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، مؤكداً أن بلاده تعارض محاولات الغرب فرض شروط إضافية لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران، تشمل خاصة فرض قيود على برنامج طهران الصاروخي وتخص سلوك الجمهورية الإسلامية في المنطقة.

واستؤنفت مفاوضات فيينا في جولتها الثامنة مطلع العام الجديد، إثر توقف ثلاثة أيام بسبب عطل رأس السنة الميلادية، فيما أجمعت أطراف المفاوضات على إحراز "تقدم" فيها، مع إعرابها عن أملها أن يتوج ذلك باتفاق. لكن في الوقت ذاته، تعالت التحذيرات الغربية من أنّ الوقت على وشك أن ينتهي، و"ليس أمامنا إلا أسابيع معدودة"، في حين أنّ هذه التحذيرات تظل مرتبطة بوعيد أميركي بـ"اتخاذ مسار مختلف" إن لم يحصل اتفاق.