غانتس: نعمل عن كثب مع واشنطن بشأن النووي الإيراني

غانتس: نعمل عن كثب مع واشنطن بشأن النووي الإيراني

11 ابريل 2021
غانتس: نعتبر الولايات المتحدة "شريكاً كاملاً"(Getty)
+ الخط -

قال وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، اليوم الأحد: "إننا سنتعاون بشكل كامل مع الولايات المتحدة لضمان أن تمنع أي صفقة جديدة مع إيران سباق التسلح في المنطقة".

وأضاف غانتس، أثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده في تل أبيب، اليوم الأحد، مع نظيره الأميركي لويد أوستن، أن إسرائيل تعتبر الولايات المتحدة "شريكاً كاملاً".

وتابع: "سنعمل عن كثب مع الولايات المتحدة الأميركية لضمان عدم حدوث سباق تسلح خطير في المنطقة في حالة إبرام اتفاق جديد مع طهران".

واعتبر غانتس عقب لقاء جمعه بأوستن أن "طهران اليوم تشكل تهديداً استراتيجياً للأمن الدولي وللشرق الأوسط ودولة إسرائيل".

وأضاف: "سنعمل جاهدين مع حلفائنا الأميركيين لضمان تأمين المصالح الحيوية للعالم وللولايات المتحدة في أي اتفاقية جديدة مع إيران، تمنع حدوث سباق تسلح خطير في منطقتنا وتحمي دولة إسرائيل".

وتطرق غانتس إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بفتح تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية، مدعيا أن "إسرائيل دولة أخلاقية"، مضيفا: "أقول لكل أعدائنا الذين يحاولون استغلال أخلاقياتنا ضدنا، واستغلال المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أقول لهم بوضوح إنهم لن ينجحوا أبدا في منعنا من القيام بواجبنا".

وزعم: "سنحافظ في كل وقت على الأمر الأخلاقي بحماية الحياة الإنسانية، وأن نحافظ على إنسانيتنا. أرجو أن تبعث تقديري وشكري للرئيس بايدن، ولكل الإدارة الأميركية على دعمها لإسرائيل ووقوفها إلى جانبنا في مواجهة القرارات الأخيرة للمحكمة الدولية في لاهاي".

من جهته، قال أوستن، الذي يعتبر أول مسؤول رفيع في إدارة الرئيس جو بايدن يزور تل أبيب، إن "واشنطن تعتبر التحالف بين الجانبين محورياً للأمن الإقليمي فضلاً عن أنه ثابت وقائم على أساس متين".

وتعهد أوستن "بمواصلة المشاورات الوثيقة لضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل وتعزيز أمنها".

وقال وزير الدفاع الأميركي إنه يقدر سماع "وجهات نظر غانتس حول التحديات في المنطقة"، مشيراً إلى أنهما ناقشا "مجموعة واسعة من قضايا الدفاع"، بما في ذلك "تحديات الأمن الإقليمي".

وأكد : "اليوم خرجت راضيا من محادثاتنا حول عدة مواضيع أمنية مهمة للدولتين. علاقتنا الثنائية مع إسرائيل مهمة، وقد كررت خلال محادثاتنا التزامنا تجاه إسرائيل".

ومن المتوقع أن يلتقي أيضاً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي.

وسيقوم أوستن بجولة في قاعدة نفاطيم الجوية وبزيارة النصب التذكاري لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست) ونصب تذكاري آخر في القدس المحتلة.

وانطلقت في فيينا قبل أيام محادثات ممثلي الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي، لحث الولايات المتحدة على العودة إليه.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي في 2018.

وتركز محادثات فيينا على رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد ترامب فرضها، وعلى دفع إيران إلى الامتثال بعد أن ردت على الخطوة الأميركية بتجميد العمل بالعديد من التزاماتها.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق، مشيراً إلى أن الأخير -حتى انسحاب واشنطن- كان ناجحاً في تقليص الأنشطة النووية الإيرانية بشكل كبير.

وفي الوقت الذي طالبت فيه واشنطن إيران بالامتثال، أصرت الأخيرة على إنهاء جميع القيود الأميركية أولاً، ومن ثم طالب كل جانب الطرف الآخر باتخاذ الخطوة الأولى.

وتشمل جولة أوستن حسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.

وكان موقع "معاريف"، قد استبق زيارة أوستن اليوم، وتحدث عن أن إسرائيل تواجه صعوبات في التأثير بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في كل ما يتعلق بالموقف من الاتفاق النووي مع إيران، على الرغم من الأهمية التي توليها إسرائيل لزيارة وزير الدفاع الأميركي اليوم في هذا التوقيت بالذات، باعتباره أعلى شخصية في إدارة بايدن تزور إسرائيل.

ولفت عدد من المواقع الإسرائيلية إلى أن هناك امتعاضاً وقلقاً إسرائيلياً من واشنطن، بسبب الكشف، أخيراً، عن الدور الإسرائيلي في ضرب السفينة الإيرانية الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، وما سبق أن كشفته قبل أسابيع صحيفة "وول ستريت جورنال" عن استهداف إسرائيل لعشرات السفن الإيرانية في عرض البحر منذ عام 2019. 

وأشار موقع الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم، إلى أن غانتس سيتناول في محادثاته مع وزير الدفاع الأميركي جملة من المواضيع ذات الصلة بالتموضع الإيراني في سورية، ودعم إيران لـ"حزب الله"، والقلق الإسرائيلي من الانتخابات الفلسطينية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، واحتمالات فوز حركة "حماس" في هذه الانتخابات. 

وقال تقرير لموقع الإذاعة الإسرائيلية إن "هناك تقديرات بأن تمتنع إسرائيل حالياً عن مواصلة التصعيد مقابل إيران، ولا سيما أن ردود إيران على تعرّض سفينتها للهجوم في البحر الأحمر، لم تطاول مباشرةً إسرائيل".

المساهمون