سورية: تعزيزات تركية إلى إدلب والقوات الروسية توقف دورية أميركية

سورية: تعزيزات تركية إلى إدلب والقوات الروسية توقف دورية أميركية

14 مايو 2021
تعزيزات تركية إلى إدلب (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أدخلت تركيا، فجر اليوم الجمعة، المزيد من التعزيزات إلى نقاط قواتها العسكرية المنتشرة في شمال غربي سورية، بينما أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إحباط هجمات كان يحضر لها تنظيم "داعش" في اليوم الأول من عيد الفطر. في حين أعلنت روسيا أن قواتها أوقفت قافلة عسكرية أميركية شمال شرقي البلاد، بسبب مخالفتها لقواعد الاشتباك بين الجانبين.
وذكرت مصادر محلية، اليوم الجمعة، لـ"العربي الجديد"، أن تعزيزات لوجستية تركية مكونة من 20 شاحنة محملة بكتل إسمنتية ومنصفات طرقات، وصلت فجراً إلى النقاط العسكرية التركية في محافظة إدلب. 
 ويأتي ذلك بعد تزايد الهجمات التي تستهدف القوات التركية المنتشرة في المنطقة، وتحذيرات أدلى بها وزير الدفاع التركي خلوصي آكار خلال اجتماع عقده عبر تقنية "الفيديو كول" مع قادة الوحدات العسكرية التركية على الحدود وخارج البلاد من تقويض الأمن في منطقة إدلب.

وفي شرق سورية، أوقفت الشرطة العسكرية الروسية، أمس الخميس، قافلة عسكرية أميركية بسبب انتهاكها اتفاقات نظام فض الاشتباك.
ونقلت قناة "روسيا اليوم"، عن نائب رئيس ما يسمى "المركز الروسي للمصالحة" في سورية الأميرال ألكسندر كاربوف قوله: "تم رصد حالة جديدة لانتهاك بروتوكولات نظام فض الاشتباك في محافظة الحسكة من قبل القوات الأميركية بشكل غير قانوني في الأراضي السورية".
وأشار إلى أن القافلة تتألف من 6 عربات مصفحة كانت تسير عبر الطريق (إم 4) في الاتجاه الغربي دون توجيه أي بلاغٍ مسبق، وقد تم وقف القافلة من قبل دورية للشرطة العسكرية الروسية وإعادتها بالاتجاه المعاكس.

 ويأتي ذلك بعدما دفعت قوات التحالف الدولي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مناطق شرق وشمال شرقي سورية، وسط انتقادات روسية لتكثيف التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة.
وكانت القوات الأميركية اتهمت روسيا، الثلاثاء الماضي، بانتهاك الاتفاقيات الخاصة بمنع الاشتباك شمال شرقي سورية، وردت روسيا بأنه "لا يحق للولايات المتحدة أن تنتقد الإجراءات القانونية للقوات المسلحة الروسية التي تعمل في سورية بدعوة من حكومة هذه الدولة".
 إلى ذلك، تواصل الطائرات الحربية الروسية طلعاتها الجوية، حيث تشن غارات، منذ فجر أمس الخميس، في بادية آثريا بريف حماة الشرقي ومحيط جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، في محاولة لشل تحركات تنظيم "داعش" والحد من نشاطه الكبير في المنطقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 وفي مناطق شرق سورية، ذكر "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية"، أن "قسد" أحبطت "هجمات إرهابية كانت وشيكة في اليوم الأول من عيد الفطر، حيث تمكنت من تفكيك خلية إرهابية مكوّنة من 39 شخصاً تابعين لتنظيم داعش في بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي وألقت القبض على عناصرها وصادرت كمية كبيرة من الأسلحة والوثائق التي كانت بحوزتهم".
كما أعلنت "قسد" انتهاء "عمليات الإصلاح الأمنية والتقنية، والإجراءات الصحية" التي أطلقتها في السجون التي تضم معتقلي تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنه تم خلال هذه العمليات اكتشاف فتحات في الجدران، وبعض الأدوات الحادة لدى المعتقلين.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وذكر بيان أصدره المركز الإعلامي لـ"قسد"، أنه في الفترة ما بين 7 – 12 مايو/أيار الحالي، "نفذت الأجهزة المختصة بمساندة من وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقواتنا وبدعم فعال من قبل قوات التحالف الدولي ضد داعش عمليات إعادة تنظيم وعدداً من عمليات الإصلاح الأمنية في سجن الحسكة الذي يؤوي عدداً كبيراً من معتقلي تنظيم داعش".
وأضاف أن "الأجهزة المختصة ووحداتنا قامت بمعاينة بناء السجن، وإعادة تنظيم سجلات المعتقلين وكذلك إصلاح التقنيات الأمنية ضمن المهاجع، واتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية المناسبة"، مشيراً إلى مصادرة "عدد كبير من الأدوات الحادة، وكشف فتحات في جدران المهاجع التي تربط مهاجع عناصر داعش مع تلك التي يحتجز فيها أشبال التنظيم بهدف التسلل إليها وإعادة تدريبهم على الفكر المتطرف" وفق البيان.
 وتشير مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي، إلى ارتفاع عدد المعتقلين في مداهمات "قسد" خلال الساعات الماضية إلى نحو 40 شخصاً، في كل من الشحيل والزر، بتهم الانتماء والتعامل مع تنظيم "داعش، وذلك في ختام الحملة التي قامت بها قوات "قسد" في المنطقة خلال الأيام الماضية.
وفي جنوب البلاد، أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على المواطن سامح الزامل في مدينة الحراك بريف درعا، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أدت إلى وفاته بعد وصوله إلى أحد مشافي المنطقة، وفق "تجمع أحرار حوران" الذي أوضح أن الزامل عاد من دولة الإمارات قبل فترة وجيزة، وهو مدني لم يسبق له الانضمام لأي فصيل عسكري.
وفي محافظة السويداء المجاورة، نجا رئيس ما يعرف بلجنة "المبادرة الأهلية والمصالحة بالسويداء"، سليم القاسم، أمس الخميس، من محاولة اغتيال بطلق ناري مجهول المصدر في مدينة السويداء التي تشهد فوضى أمنية.
وذكرت شبكة أخبار "السويداء 24" المحلية، أن القاسم أصيب بكسر في الجمجمة ونقل إلى مشفى صلخد، مشيرة إلى أن القاسم هو رئيس ما يعرف بلجنة "المبادرة الأهلية والمصالحة بالسويداء"، وهي لجنة محلية تُعنى بشؤون المصالحات بين العائلات ومتابعة قضايا بعض المخطوفين، وإقامة حفلات مؤيدة لنظام الأسد.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من مقتل مدني وإصابة آخرين من أقاربه، جراء مشاجرة بين مجموعة أشخاص في قرية دير الشعير شمال شرقي السويداء.

المساهمون