زعيمة معارضة بيلاروسيا: خسرنا معركة الشارع بسبب عنف النظام

زعيمة معارضة بيلاروسيا: خسرنا معركة الشارع بسبب عنف النظام والديمقراطية ستستغرق وقتاً

20 فبراير 2021
تيخانوفسكايا تدعو لبناء أسس "نضالات الغد" (تانيا كابيتونوفا/ Getty)
+ الخط -

قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، في حديث لصحيفة "لو تان" السويسرية، إنّ عودة الديمقراطية إلى بيلاروسيا ستستلزم "وقتاً أطول" و"يبدو حاليا أننا خسرنا"، موضحة في المقابلة، التي نشرت اليوم السبت، أنها تريد زيارة سويسرا في مارس/ آذار للطلب من السلطات فتح تحقيق حول "الأصول المخفية ومخططات الفساد لألكسندر لوكاشينكو" (الرئيس البيلاروسي).

وأضافت "عليّ أن اعترف بأننا خسرنا معركة الشارع وليس لدينا وسيلة للتصدي لعنف النظام ضد المتظاهرين - لديهم الأسلحة والقوة وبالتالي نعم يبدو أننا خسرنا". وأودع زوج تيخانوفسكايا السجن في بيلاروسيا العام الماضي بعدما حاول الترشح للانتخابات الرئاسية.

وأضافت "ستستغرق العودة إلى الديمقراطية وقتاً أطول مما كان متوقعاً". وتابعت "في بيلاروسيا يريد المواطنون أن يروا الضوء في نهاية النفق، وأن نفكر في اليوم الذي سيصبح فيه كل شيء على ما يرام. ولأنهم كانوا يراهنون على حل سريع باتوا ينتظرون الآن خطة سحرية (...) لكن خطة كهذه غير موجودة".

ودعت المعارضة البالغة من العمر 38 عاماً، وهي أم لولدين، شعب بيلاروسيا لإنشاء البنى "لنضالات الغد" رغم التعب والخوف.

وقالت "استراتيجيتنا تكمن في تنظيم صفوفنا بشكل أفضل ومواصلة ممارسة الضغوط على النظام، إلى أن يصبح الأفراد على استعداد مجدداً للنزول إلى الشارع، ربما في الربيع"، مشددة على أنها "لا تستطيع أن تطلب من شعب بيلاروسيا أن يعرض نفسه للخطر"، وتدافع عن مبدأ "ثورة سلمية".

وإذا سمحت القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا بالسفر، فستتوجه تيخانوفسكايا إلى سويسرا في مارس/ آذار.

وترغب في لقاء رئيس البرلمان "الذي زار فيلنيوس في الخريف الماضي، للتطرق إلى ملف حقوق الإنسان في بيلاروسيا".

وتريد تيخانوفسكايا، المقيمة حالياً في ليتوانيا، لقاء مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، للبحث في "الأدوات التي من شأنها أن تعيد العدالة" في بلادها.
وفي الرابع من ديسمبر/ كانون الأول، قالت باشليه أمام مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة إن الوضع في بيلاروسيا يشهد "تدهوراً مستمراً".

وتدرس هذه الهيئة، الخميس المقبل، الوضع في بيلاروسيا بمناسبة نشر تقرير لباشليه.

ويقمع النظام في بيلاروسيا منذ العام الماضي حركة احتجاج غير مسبوقة إثر إعادة انتخاب لوكاشينكو في أغسطس/ آب. وهو يحكم البلاد منذ 1994.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون