حمدوك: الملء الثاني لسد النهضة سيكون كارثياً

رئيس الوزراء السوداني: الملء الثاني لسد النهضة سيكون كارثياً

07 فبراير 2021
شدد حمدوك على أن الاتفاق حول سد النهضة ينبغي أن يكون في إطار القانون الدولي (الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن إقبال إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو/تموز المقبل بدون اتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا سيكون له أثر كارثي على السودان.

جاء ذلك في اجتماع له مع بيكا هافيستو، ممثل الاتحاد الأوروبي وزير خارجية فنلندا، الذي زار الخرطوم الأحد.

وشدد حمدوك على أن الاتفاق حول سد النهضة ينبغي أن يكون في إطار القانون الدولي، وبما يضمن سلامة تشغيل السد وتبادل المعلومات، مشيراً إلى أن الملء الأول للسد الذي تم العام الماضي ترك أثراً على السودان وعلى الكثير من المشاريع السودانية، موضحاً أن إقبال إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة سيكون له أثر كارثي على أكثر من 20 مليون مواطن سوداني، يعيشون على ضفاف النيل الأزرق، مؤكداً أن السودان يدعو إلى أن يقوم السد على أُسس القانون الدولي الذي يحفظ لكل الأطراف حقوقها وأن لا يتأثر أي طرف.

 

كذلك أكّد حمدوك خلال اللقاء موقف السودان، بعدم نيته الدخول في حرب مع الجارة إثيوبيا، فيما يخص قضية الحدود، باعتبارها قضية محسومة منذ اتفاقيات عام 1902 وما تبقى هو وضع علامات الحدود، وبقية القضايا التي يمكن النظر إليها بروح حسن الجوار والعلاقات القديمة بين البلدين.

من جانبه، أوضح مبعوث الاتحاد الأوروبي بيكا هافيستو، في تصريح صحافي، أنه أجرى مباحثات ممتازة مع حمدوك حول مواضيع متعددة، أبرزها دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال الديمقراطي في السودان، وخاصة الدور الذي يقوم به رئيس الوزراء في قيادة الإصلاح السياسي والاقتصادي.

ودعا المبعوث الأوروبي إلى ضرورة الإسراع في تشكيل المجلس التشريعي باعتباره من هياكل السلطة المهمة لمستقبل السودان، موضحاً أن اللقاء بحث القضايا الإقليمية، والدور المهم للسودان بصفته الرئيس الحالي لمنظمة الإيقاد، مبيناً أن اللقاء بحث كذلك موضوع سد النهضة، وأضاف: "تحصلنا على توضيحات فنية مهمة من وزير الري فيما يتعلق بوجهة النظر السودانية في هذا الموضوع".

وفي نهاية برنامج زيارته التقي المسؤول الأوروبي برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الذي عبر عن أمله في مساعدة الاتحاد الأوروبي للمساهمة في معافاة الاقتصاد السوداني، مشدداً على عزمهم كمكون عسكري ومدني للعمل معاً لتأسيس حكم ديمقراطي رشيد.

وأشار البرهان إلى ما تشهده الحدود مع إثيوبيا من توترات، مؤكداً أن كل الاتفاقيات المبرمة مع إثيوبيا تبين ملكية السودان لتلك الأراضي بشهادة المنظمات الإقليمية والدولية، وأن ما قامت به القوات المسلحة السودانية، هو إعادة انتشار داخل حدود الأراضي السودانية، مؤكداً أن الحوار والتفاوض هو الفيصل لمعالجة كافة المشكلات مع إثيوبيا، خاصة فيما يتصل بالحدود وسد النهضة.

المساهمون