توعد واشنطن بالرد على منفذي هجوم أربيل يربك المليشيات في بغداد

توعد واشنطن بالرد على منفذي هجوم أربيل يربك المليشيات في بغداد

18 فبراير 2021
آثار الهجوم الصاروخي في أربيل (سافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

أثار توعد الولايات المتحدة الأميركية، بمحاسبة الجهات المسؤولة عن هجوم أربيل الصاروخي، والذي قتل به متعاقد مدني أجنبي وجرح آخرون بينهم أميركيون، بحسب توضيح التحالف الدولي، مخاوف الفصائل المسلحة المنضوية ضمن "الحشد الشعبي".

 وبينما حاولت تلك الفصائل إخلاء مسؤوليتها من الهجوم، أكد مسؤولون أنها (الفصائل) بدأت اتخاذ إجراءات احترازية تحسباً للرد الأميركي.
وفي وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء، توعدت الخارجية الأميركية، بعواقب على أي مجموعة مسؤولة عن الهجوم الصاروخي الذي وقع في أربيل، مؤكدة أن التحقيق مستمر لمعرفة الجهة المسؤولة عن الهجوم.
ووفقاً لمسؤول أمني في بغداد، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "عدة فصائل مسلحة، أخلت مواقع لها يعتقد أنها تحتوي على أسلحة وصواريخ، تحسباً من رد أميركي على هجوم أربيل"، مبيناً أن "هناك محاولات من بعض قيادات الحشد الشعبي، بتحقيق تهدئة تبعد شبح الضربة الأميركية المحتملة، ومنهم فالح الفياض وهادي العامري، الذين أبدوا اعتراضهم على الهجوم أمام قيادات سياسية كردية في أربيل معتبرين أنه يعزز صورة الحشد السلبية".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأكد أن "تلك القيادات تجري لقاءات واتصالات مع رئيس الجمهورية والحكومة بهذا الصدد"، مشيراً إلى أن "قيادات الفصائل، بصدد عقد اجتماع لاتخاذ خطوات احترازية خوفاً من تنفيذ واشنطن أي هجوم مفاجئ ضدها".
ويأتي ذلك في وقت توجه فيه أصابع الاتهام نحو فصائل "الحشد الشعبي"، وقال المتحدث باسم "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، محمود محمد، في بيان إن "الهجوم نفذته مجموعة مختلة خارجة عن القانون مستترة بالحشد الشعبي وإمكانياته وامتيازاته وعباءته"، محذراً أن "هذه الأعمال ستغرق العراق بمزيد من الفوضى".
وحاولت هيئة "الحشد" وقيادات رفيعة في الفصائل المسلحة أن تنأى بنفسها، عن الهجوم. وقال القيادي بـ"الحشد"، وعد القدو، إن "الحشد لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهجوم أربيل، ويجب الابتعاد عن كيل التهم الجاهزة والمؤامرات التي تحاك ضد هذه المؤسسة"، مؤكداً في تصريح صحافي، أن "الحشد مؤسسة رسمية ولا تقوم بهذه الأفعال".

وأشار إلى أن "هنالك مؤامرة تقودها أميركا وتقف معها بعض القيادات الكردية، يراد منها زج الحشد في هذه العملية". 
وتحاول جهات سياسية مرتبطة بـ"الحشد الشعبي" أن تحمل تنظيم "داعش" مسؤولية الهجوم. وقال النائب عن تحالف الفتح، محمد حسين أبو ذر، إن "هجوم أربيل مشابه لجميع الأعمال المماثلة التي تستهدف العراق"، مبيناً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "هناك خللاً أمنياً دائماً ينفذ أو يدخل من خلاله داعش، وهي مناطق الحدود الفاصلة ما بين القطعات، وقد "ركزنا أكثر من مرة على هذا الموضوع ونبهنا منه".
وشدد على ضرورة "التنسيق العالي للسيطرة على هذه المناطق"، معتبراً أن "القصف محاولة لخلط الأوراق واستفزاز لكل الجهات الموجودة في البلد".
يشار إلى أن مليشيات موالية لإيران، تدعى "سرايا أولياء الدم" كانت قد تبنت الهجوم، متوعدة بهجمات لاحقة.

المساهمون