تفجيران بواسطة عبوات ناسفة استهدفا رتلين للتحالف الدولي جنوبي العراق

تفجيران بواسطة عبوات ناسفة يستهدفان رتلين للتحالف الدولي جنوبي العراق

29 مارس 2021
تبدو القوات العراقية عاجزة عن وقف الهجمات (مكرم غريب/الأناضول)
+ الخط -

قالت الشرطة العراقية إنّ هجومين تعرضت لهما قوافل تنقل معدات لصالح التحالف الدولي بواسطة عبوات ناسفة وقعا، صباح الاثنين، تسبب أحدهما باحتراق شاحنة معدان دون خسائر بشرية، وذلك في أحدث اعتداءات تتعرض لها مصالح التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في العراق.

وتتهم الولايات المتحدة مليشيات حليفة لإيران بتنفيذ الهجمات التي تستهدف مصالح أميركية، وأخرى تتبع التحالف الدولي، في وقت تبدو فيه القوات العراقية عاجزة عن وقف تلك العمليات.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ببغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ اعتداءين بواسطة عبوات ناسفة استهدفا رتلين مدنيين يحملان معدات غير عسكرية لصالح التحالف الدولي، الأول في محافظة بابل، والثاني في محافظة الديوانية جنوبي البلاد، مبيّناً أنّ التفجير الثاني تسبب باحتراق شاحنة محملة بالبضائع، دون أي خسائر بشرية.

كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء وصوراً تشير إلى احتراق إحدى شاحنات رتل الدعم اللوجستي للتحالف الدولي في الديوانية.  

ونقلت قناة "صابرين نيوز"، على منصة "تليغرام"، وهي الذراع الإعلامية لمليشيا "كتائب حزب الله"، خبر الاستهداف أيضاً. 

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، لوقف عمليات الاستهداف التي تطاول أرتال التحالف الدولي، إلا أنّ عمليات الاستهداف لا تزال مستمرة، وسبق أن تبنت جماعات مسلحة غير معروفة الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف، إلا أن واشنطن تتهم مليشيات مدعومة من إيران بالوقوف وراءها، وفي مقدمتها مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية. 

وأمس الأحد، قال المتحدث باسم مليشيا "كتائب حزب الله"، محمد محيي، إنّ وجود القوات الأجنبية "يشكّل خطراً على الأمن القومي العراقي"، واصفاً، في حديث لوكالة "فارس" الإيرانية، الذين يريدون منح وجودها الشرعية بـ"العملاء والخونة". 

وأشار محيي إلى أنّ "العراق يمتلك من الإمكانات والقدرات والخبرات ما يمكنه من مواجهة أي تهديد إرهابي، ولا حاجة لنا لأي قوات أجنبية، وقد قرر مجلس النواب إلزام الحكومة بإخراج هذه القوات، لأن سبب وجودها هو ليس لخدمة أمن العراق، وإنما لتنفيذ مخططاتها الخبيثة والهيمنة على العراق، وتهديد دول الجوار، ومحاربة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة"، متهماً القوات الأجنبية بـ"ارتكاب جرائم بحق الشعب العراقي". 

وذكر أنّ القوات الأميركية قتلت قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس في بغداد، وعشرات آخرين من المقاتلين عند الحدود مع سورية. 

وهاجم المتحدث باسم "كتائب حزب الله" حكومي الكاظمي بالقول "إنها تتحرك وفق أجندات أميركية معدة سلفاً، ولا تأخذ بنظر الاعتبار مصالح العراق". 

المساهمون